عادت الحركة التجارية إلى مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بعد أيام من الاحتجاجات والإضراب العام الذي شهدته المدينة، حيث خرجت تظاهرات اعتراضًا على المناهج التعليمية التي أقرتها الإدارة الذاتية.
ووفقًا لمصادر محلية، تظاهر العشرات أمام مركز هيئة التربية والتعليم التابع للإدارة الذاتية، حيث قام بعض المتظاهرين برشق دوريات الأمن الداخلي (الأسايش) والاعتداء على بعض المرافق، ما أدى إلى اعتقال عدد من المشاركين قبل أن يتم الإفراج عنهم لاحقًا.
في الوقت نفسه، أغلقت جميع المحال التجارية في السوق الرئيسي أبوابها، في خطوة اعتبرها التجار تعبيرًا عن رفضهم للمناهج الجديدة، التي وصفوها بأنها لا تتناسب مع الطابع الديني والاجتماعي للمدينة، مما أثار مخاوف من تأثيرها على الهوية الثقافية والقيم المجتمعية.
كما أشار الأهالي إلى أن المناهج الجديدة قد تؤدي إلى حرمان الطلاب من الحصول على شهادات معترف بها محليًا ودوليًا، مطالبين بالعودة إلى المناهج السابقة أو اعتماد مناهج دولية معترف بها مثل تلك التي تقدمها اليونيسف.
الإضراب في المدارس استمر على مدار ثلاثة أسابيع، ولم يعد الطلاب إلى صفوفهم حتى الآن، مما يشير إلى استمرار حالة التوتر في القطاع التعليمي بالمدينة. ووفقًا للمصادر التعليمية، بلغ عدد المدارس التي شاركت في الإضراب أكثر من 200 مدرسة.
