وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل أربعة وثلاثين مدنياً وإصابة ثمانية وثمانين جراء استمرار هجمات قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معه، إضافة إلى روسيا وإيران، باستخدام الطائرات المسيرة الانتحارية على شمال غربي سوريا منذ بداية العام الجاري.
ووفقاً للبيان، فقد وثق الفريق استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية حتى تاريخ الخامس والعشرين من تشرين الأول الجاري بنحو مئتين وستة وخمسين استهدافاً وبعدد طائرات وصل إلى ثمانمئة وأربع وسبعين طائرة.
كما تم استخدام الصواريخ الموجهة في الهجمات وتوثيقها:
عدد الصواريخ المستخدمة: 37 صاروخاً.
عدد الضحايا: 16 قتيلاً، بينهم 4 أطفال.
عدد الإصابات: 39 إصابة، بينهم 6 نساء و14 طفلاً.
وأعرب فريق منسقو استجابة سوريا عن إدانته الشديدة لاستمرار الخروقات من قبل كافة الأطراف، مضيفاً أن استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وزيادة المعاناة الاقتصادية والنفسية للأهالي، في ظل انعدام الاستقرار في المنطقة.
وفي 24 تشرين الأول، قال الدفاع المدني السوري، إن قوات الأسد استهدفت بهجومين بطائرتين مسيرتين انتحاريتين كلاً من محل حدادة ومنزل سكني في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي.
وأضاف الدفاع المدني أن الهجومين لم يسفرا عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي 21 تشرين الأول، أكد الدفاع المدني السوري أن قوات الأسد صعّدت من استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية، مستهدفة المدنيين في المناطق الريفية بمحافظتي إدلب وحلب، وسهل الغاب.
وفي بيان له، قال الدفاع المدني إن استخدام هذه الطائرات كوسيلة هجومية أصبح يهدد حياة المدنيين بشكل متزايد، حيث تُستخدم لضرب البيئات المدنية والمركبات بشكل دقيق ومتكرر.
وأوضح البيان أن هذا التصعيد يسهم في رفع وتيرة القتل ويعيق حركة المدنيين، بالإضافة إلى منعهم من الوصول إلى حقولهم وجني محاصيلهم، مما يزيد من معاناتهم اليومية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها تلك المناطق.
ويوم الأحد 20 تشرين الأول، استهدفت قوات الأسد 4 مركبات مدنيّة أحدها شاحنة حفر آبار، بـ 4 طائرات مسيرة انتحارية، في قرية كفرنوران غربي حلب، ما أدى لاندلاع حريق في إحدى السيارات.
وفي 17 تشرين الأول، أكد نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، ديفيد كاردن، إن تصعيد الأعمال العدائية شمال غربي سوريا أسفر عن توقف الأنشطة الإنسانية وتعطل المرافق الصحية، وذلك في ظل عودة القصف المكثف من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية، ما أدى لوقوع عشرات الضحايا.
وأضاف في بيان أنه يعرب عن “القلق البالغ” إزاء تصعيد الأعمال العدائية والعنف في شمال غربي سوريا، منذ 14 تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى وقوع 122 هجوماً على الأقل خلال ثلاثة أيام، 115 منها ضربت إدلب وريف حلب الغربي، ومن ضمنها المناطق السكنية والمتاجر المحلية والأراضي الزراعية.