وثق “فريق منسقو استجابة سوريا” المتخصص بالشأن الإنساني شمال غربي سوريا نزوح مئات العوائل السورية من من القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب في ظل التصعيد الأخير من قبل قوات الأسد.
وفي بيان له، أشار الفريق إلى تصاعد وتيرة الاستهداف العسكري من قبل قوات الأسد لتشمل الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، ما دفع السكان للهروب باتجاه المناطق الأكثر أمناً نسبياً والمخيمات البعيدة عن العمليات العسكرية، موضحاً أن التصعيد أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
وشملت موجات النزوح الأخيرة 37 بلدة وقرية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي، مع تسجيل أكثر من 1843 نازحاً خلال 48 ساعة فقط.
وشدد البيان على أن استمرار التصعيد العسكري يزيد من أزمة النزوح ويفاقم الكثافة السكانية في المخيمات، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، لافتاً إلى تدنّي مستوى الاستجابة الإنسانية التي لم تتجاوز 37% من الاحتياجات في القرى والبلدات و24% في المخيمات، ما يعكس ضعف القدرات على تلبية حاجات النازحين الجدد.
وأمس الخميس 31 تشرين الأول، أصيب عدد من المدنيين جراء قصف لقوات الأسد على ريف إدلب الشرقي.
وقال الدفاع المدني السوري، إن رجلاً وزوجته وابنهما أصيبا بجروح، جراء استهداف قوات الأسد بطائرة مسيرة انتحارية سيارة زراعية كانوا يستقلونها أثناء وصول العائلة لأرض زراعية لجني محصول الزيتون على أطراف قرية سان شرقي إدلب.
وفي 29 تشرين الأول، قال الدفاع المدني السوري إن امرأة قُتلت جراء قصف لقوات الأسد استهدف الأحياء السكنية في بلدة ارحاب قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
كما أصيبت طفلة ورجل بجروح إثر قصف صاروخي لقوات الأسد على مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، ما أدى أيضاً إلى وقوع أضرار كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين.
وطال قصف قوات النظام محيط مدينة دارة عزة وبلدة كفرتعال غربي حلب، وبلدتي معرزاف ومعربليت جنوب شرقي إدلب.
وحذر الدفاع المدني من تهديدات خطيرة لاستمرار تصعيد قوات الأسد وقصفها الأحياء السكنية والبيئات المدنيّة شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنها تنذر بكارثة إنسانية وموجات نزوح جديدة وتفاقم المأساة الإنسانية في المنطقة.