أدى انهيار جسر الشريدة في ريف الرقة الشرقي إلى تعطيل حركة المرور على الطرق الرئيسية التي تربط بين بلدات المنطقة، حيث يُعد الجسر رابطًا أساسيًا لحركة التنقل بين ريفي الرقة الشرقي ودير الزور الغربي.
هذا الانهيار جاء كنتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية، والتي أسهمت في تفاقم التردي الواضح في البنية التحتية، خاصة مع محدودية عمليات الصيانة التي تمت على مدى السنوات الماضية من قبل الجهات المعنية في حكومة الأسد.
وأفادت مصادر محلية بأن الموسم الشتوي الحالي يعتبر أحد أصعب المواسم التي مرت على سكان ريفي الرقة الشرقي ودير الزور الغربي، وذلك بسبب التحديات المتزايدة الناجمة عن نقص الخدمات والمشاريع الوقائية التي كان من المفترض أن تُنفذ قبل بداية موسم الأمطار.
وأشارت المصادر إلى أن البلديات والخدمات العامة التابعة لحكومة الأسد لم تقم باتخاذ التدابير اللازمة التي قد تجنّب المنطقة الكوارث الطبيعية المحتملة، خاصةً في ظل الاعتماد الكبير على الطرق والجسور لربط البلدات وتيسير حركة السكان والبضائع.
كما أعرب الأهالي عن استيائهم من الوضع الحالي، حيث أكدوا أن الأمطار المتساقطة أدت إلى تراكم المياه على الطرقات بشكل يعوق حركة التنقل ويعزل بعض القرى عن المناطق المجاورة، مما يزيد من صعوبة وصول المواد الغذائية والاحتياجات اليومية إلى بعض المناطق. وبحسب إفادات عدد من سكان المنطقة، فإن العديد من البلدات شهدت غمرًا جزئيًا للطرقات بالمياه، مما أجبر بعض السكان على اتخاذ طرق بديلة طويلة وغير مؤهلة للوصول إلى أعمالهم أو قضاء احتياجاتهم اليومية.
يُذكر أن هذا الانهيار قد أدى إلى توقف كامل لحركة مرور السيارات بين ريفي دير الزور الغربي والرقة الشرقي، مما أثر على العديد من العائلات والسكان الذين يعتمدون على هذا الطريق للوصول إلى أعمالهم ولقاء أقاربهم.