قصفت إسرائيل بسلسلة غارات جوية عدة مواقع عند الشريط الحدودي مع لبنان في منطقة القصير بريف حمص الغربي، مساء الإثنين 25 تشرين الثاني.
ونقلت وكالة أنباء الأسد “سانا” عن مصدر عسكري قوله إنه “حوالي الساعة 21:00 مساء اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً نقاط العبور التي استهدفها سابقاً على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع خسائر مادية”.
كما قالت إذاعة “شام إف إم” الموالية إن القصف استهدف جسور الدف والجوبانية والحوز والحضور ومطربة والحوش، بالإضافة إلى معبر جوسيه على الحدود السورية – اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص.
إلى ذلك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “في وقت سابق من هذا المساء (الاثنين)، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات مبنية على معلومات استخبارية على الطرق السورية على طول الحدود السورية اللبنانية، والتي تستخدم طرقَ تهريب لنقل الأسلحة إلى حزب الله”.
وأضاف الجيش في بيان أن هذه الضربات تأتي “في أعقاب عمليات مماثلة جرت في الأسابيع الأخيرة استهدفت طرق تهريب قوات النظام السوري في المنطقة. وهذه خطوة أخرى في جهود الجيش الإسرائيلي المستمرة لإضعاف قدرات الوحدة 4400 التابعة لحزب الله، المسؤولة عن تهريب الأسلحة المستخدمة في الهجمات (…) ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي”.
وتابع بأن “حزب الله يواصل وبدعم من النظام السوري استغلال البنية التحتية المدنية بشكل منهجي في أنشطته”.
وفي 25 تشرين الثاني، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن إيران أنشأت بالتعاون مع مليشيا “حزب الله” محاور سرية لنقل الأسلحة عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وتمكنت خلالها من نقل آلاف الشاحنات ومئات الطائرات التي تحمل آلاف الصواريخ والوسائل القتالية.
وأضاف أدرعي في بيان أن إيران تدير محور عمليات نقل السلاح إلى “حزب الله” بالشراكة مع نظام الأسد وبالتغافل منه، موضحاً أن مسؤولين في نظام الأسد يقدمون المساعدة في عمليات نقل الوسائل القتالية من خلال تخزين الأسلحة في مستودعات قوات الأسد قبل نقلها إلى لبنان، وتقديم تسهيلات كبيرة عند المعابر الحدودية التي تديرها شعبة الأمن العسكري.
وأشار إلى أنه في إطار الحرب الدائرة في لبنان، شن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة النطاق لضرب “الوحدة أربعة آلاف وأربعمئة التابعة لمليشيا حزب الله” ومحاور نقل الأسلحة التابعة لها، مؤكداً أن تلك العمليات أسفرت عن اغتيال قائد الوحدة محمد جعفر قصير في بيروت، وخليفته علي حسن غريب في دمشق، إلى جانب عدد من القادة الكبار الآخرين.
وأوضح البيان أن “الوحدة 4400” تأسست عام 2000 وأنشأت العديد من المحاور الاستراتيجية على الحدود السورية اللبنانية، وتتولى المسؤولية عن تسلح “حزب الله” من خلال تهريب الوسائل القتالية من إيران ووكلائها في المنطقة إلى لبنان، وتعمل على زيادة مخزون “الحزب” من السلاح قدر الإمكان.
وأشار إلى أنه تم ضرب محاور نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان بسلسلة غارات، وشملت تلك الضربات تدمير نفق استراتيجي بطول 3.5 كيلو مترات، واستغرقت عملية إنشائه حوالي 10 سنوات.