أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً أعلن فيه دعمه لمعركة “ردع العدوان”، التي أطلقتها فصائل المعارضة ضد قوات الأسد والميليشيات الموالية لإيران، مشيراً إلى أهمية وحدة الصف والتمسك بالقيم الإسلامية في مواجهة الهجمات المتصاعدة.
وأوضح البيان أن قوات الأسد وحلفاءها كثفوا استهدافهم للأسواق ومنازل المدنيين في شمال سوريا، ما أسفر عن ضحايا بينهم نساء وأطفال، وأكد أن التصدي لهذه الجرائم واجب شرعي وأخلاقي.
كما دعا المجلس إلى التزام الفصائل بالانضباط والأخلاق العالية، مع حماية المدنيين ومعاملة الأسرى وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، معتبراً أن وحدة الصف والإخلاص من أبرز عوامل تحقيق النصر.
وكان الائتلاف الوطني السوري دافع أمس الخميس، عن عملية ردع العدوان التي أطلقتها الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا ضد قوات الأسد.
وفي بيان على موقع الرسمي قال الائتلاف، إن “الاعتداءات التي بدأت بها قوات النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة إيرانيًا منذ أشهر على الشمال السوري، وأخذت مسارًا تصاعديًا بشكل يومي، باستخدام القصف الصاروخي والمدفعي والتي سقط نتيجتها عدد من الشهداء المدنيين بمن فيهم أطفال، أدت إلى ازدياد الضغط الشعبي المطالب بوقف تلك الهجمات العدائية المتصاعدة”.
ولفت البيان إلى أن تلك الهجمات “تشير لكونها تمهيداً لعمليات أكثر عدوانية تهدف إلى زيادة معاناة المدنيين والدفع نحو موجات نزوح ولجوء جديدة، وزعزعة الأمن والاستقرار في شمال غرب سوريا”.
وتابع البيان أن القيادات العسكرية في مناطق شمال غربي سوريا أطلقت عملية لمجابهة مخططات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له، لوقف وردع تلك الاعتداءات، ولتأمين حماية المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، ولتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى قراهم وبلداتهم التي تم تحريرها من الميليشيات الطائفية المدعومة إيرانيًا، عودة طوعية وآمنة وكريمة.
وصباح اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني، أعلن المقدم حسن عبد الغني القيادي في غرفة إدارة العمليات العسكرية شمال سوريا تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بعد معارك مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وأضاف عبد الغني أن عملية ردع العدوان مستمرة حتى تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن قوات الفصائل لم تنته من إكمال عمليات نزع الألغام وتأمينها من مخلفات الحرب، وحتى الانتهاء من هذه المهمة سيظل ريف حلب الغربي منطقة عسكرية مغلقة.
ولفت إلى أنه عقب استكمال هذه العمليات، ستؤمن المنطقة عودة عشرات الآلاف من العائلات إلى منازلهم التي نزحوا عنها منذ أربع سنوات.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السيطرة على قرى وبلدات ميزناز وكفر داعل والبرقوم وبابيص وبشقاتين وباشنطرة والكسيبية والأربيخ وتدمير رتل لقوات الأسد في ريف إدلب الشرقي ضمن عملية “ردع العدوان”.
كما حررت قوات ردع العدوان بلدة كفر حلب الاستراتيجية التي حولتها قوات الأسد إلى ثكنة عسكرية ضخمة تستهدف من خلالها مناطق الشمال السوري بحكم موقعها الاستراتيجي مقارنة مع باقي المناطق.