أعلن الجيش الأردني، اليوم الخميس، إحباط محاولة تسلل مجموعة من المهربين من الأراضي السورية باتجاه الأردن، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة منهم وإجبار الباقين على التراجع نحو العمق السوري.
تفاصيل العملية
وأوضحت القوات المسلحة الأردنية، في بيان رسمي، أن المهربين حاولوا العبور مستغلين حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب الكثيف على الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الشرقية، إلا أن قوات حرس الحدود تصدت لهم عبر تطبيق “قواعد الاشتباك”، مما منعهم من الوصول إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف البيان أن العملية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة، والتي تم تحويلها إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية. ولم يكشف البيان عن الكمية المحددة للمواد المضبوطة.
جهود أمنية مشتركة
وكان الأردن ونظام الأسد المخلوع قد توصلا في حزيران الماضي إلى اتفاق لتشكيل لجنة أمنية مشتركة تهدف إلى تأمين الحدود بين البلدين ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، إضافة إلى مواجهة أي تهديدات أمنية محتملة.
تهديد الكبتاغون
تشير تقارير غربية إلى أن تجارة المخدرات، وخاصة الكبتاغون، تشهد تصاعدًا كبيرًا في سوريا منذ سنوات، حيث يتم إنتاجه بكميات هائلة، فيما يُعتبر الأردن ممراً رئيسياً لعبور هذه المواد إلى أسواق الخليج. وتبذل السلطات الأردنية جهودًا مكثفة لمكافحة عمليات التهريب المستمرة عبر الحدود الشمالية.