شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في جنوب سوريا، وفق بيان رسمي للجيش الإسرائيلي، الذي قال إن الهجوم طال “أنظمة رادار ووسائل كشف استخبارية جوية، إضافة إلى مقرات عسكرية تحتوي على أسلحة ومعدات تابعة للجيش السوري”.
وأضاف البيان أن هذه الأنظمة تشكل “تهديدًا لإسرائيل ولنشاط الجيش الإسرائيلي”، مؤكداً أن القصف جاء لإزالة “التهديدات المستقبلية” في المنطقة.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الضربات الإسرائيلية استهدفت محيط بلدتي جباب وإزرع شمال درعا، حيث تعرضت قاعدة عسكرية في جباب لست ضربات جوية، بينما استهدفت قاعدة أخرى في إزرع بثماني غارات على الأقل.
ولم تشر المصادر الرسمية السورية إلى وقوع خسائر بشرية، كما لم ترد أي معلومات حول رد عسكري سوري على الهجوم.
تصعيد مستمر على الحدود
يأتي هذا القصف بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ أعمال تمشيط واسعة في المنطقة العازلة جنوب سوريا، حيث صادرت ودمرت وسائل قتالية كانت بحوزة مجموعات مسلحة.
في السياق ذاته، قال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إن الأحداث الأمنية الأخيرة في سوريا، بما فيها التصعيد العسكري في الجنوب، تمثل “تحديات خطيرة” قد تؤثر على استقرار البلاد، لكنه شدد على التزام الدولة السورية بالحفاظ على أمن أراضيها.
وأكد الشرع أن “إسرائيل تسعى إلى استغلال الأوضاع الداخلية في سوريا لتعزيز نفوذها الأمني في المنطقة”.
تداعيات التصعيد
مع استمرار القصف الإسرائيلي، وتصاعد التوترات الداخلية، تزداد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع، خصوصًا مع تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي المحيط بالأزمة السورية.