يتواصل التصعيد بين الجيش الوطني السوري والجيش التركي من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في منطقة نبع السلام شمال شرقي سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم إن قوات الجيش التركي والجيش الوطني السوري قصفت ليلة أمس السبت 9 أيار، محطة وقود لقسد على الطريق الدولي M4 شمالي الرقة إضافة لمواقع قسد و قوات الأسد في قرى الفاطسة و الهيشة التابعة لبلدة عين عيسى شمال الرقة، وذلك رداً على محاولات التسلل المتكررة عبر محور “الشركراك” شرق عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأضاف مراسلنا أن الجيش التركي استهدف مواقع أخرى لقسد قرب محطة محروقات تقع على الطريق الدولي M4 بعين عيسى، مشيرا إلى أن الجيش التركي أطلق قنابل مضيئة في سماء بلدة عين عيسى، وذلك عقب محاولة تسلل من جانب قوات قسد على محور الشركراك شرق عين عيسى.
ونقل مراسلنا عن مصدر طبي من مشفى عين عيسى وصول 3 إصابات في صفوف قسد والنظام جراء استهداف الجيش التركي لمواقعهم خلال محاولتهم التسلل من محاور شرق عين عيسى.
وأمس السبت 9 أيار، أسرت القوات التركية عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية خلال محاولتهما التسلل إلى منطقة نبع السلام شمال شرقي سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم إن القوات التركية أسرت العنصرين فجر اليوم السبت 9 أيار خلال محاولتهما التسلل إلى منطقة رأس العين شمالي الحسكة، مشيرا إلى أنهما كانا يرتديان بدلات عازلة للحرارة لكي لا يتم كشفهما بالمناظير الحرارية.
وشهدت منطقة نبع السلام في الأيام الماضية حراكاً لقوات سوريا الديمقراطية كمحاولات تسلل عدة إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني والجيش التركي.
وقال مراسل وطن إف إم إن قوات سوريا الديمقراطية استقدمت السبت 9 أيار تعزيزات مشاة إلى قرى غرب مدينة تل أبيض شمالي الرقة وهي “الحرية و قزعلي و صليبي و خفية سالم” القريبة من منطقة نبع السلام.
ولفت مراسلنا إلى أن قسد قامت بتلك الخطوة بعد تنسيق مع قوات الأسد التي استولت على منازل المدنيين هناك وحولتها إلى مقرات عسكرية لها.
وأعلن الجيش التركي خلال الأيام الماضية تحييد العشرات من عناصر قوات قسد خلال محاولتهم التسلل لمنطقة نبع السلام، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة بشكل متكرر عمليات قصف متبادلة بين القوات التركية والجيش الوطني السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” شرق نهر الفرات؛ ضد قسد.
وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب قسد من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.