توصل نظام الأسد وفصائل “التسوية” في الجنوب السوري إلى اتفاق جديد يقضي بانتشار قوات الأسد في مناطق عدة بريف درعا الغربي، وذلك في ظل التصعيد الذي شهدته المنطقة بعد إرسال قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة في الأيام الماضية.
وحسب موقع “تجمع أحرار حوران” اليوم الثلاثاء 26 أيار، فإن ضباطاً من نظام الأسد وقيادات سابقة في فصائل الجيش الحر التي أجرت “تسوية” واللجنة المركزية في ريف درعا الغربي، عقدوا أمس الاثنين 25 أيّار اجتماعًا في بلدة العجمي بريف درعا الغربي.
ونقل الموقع عن مصدر خاص أنّ الهدف المباشر من الاجتماع هو الاتفاق على آلية تجنّب المنطقة من تصعيد عسكري، مؤكداً أن العقيد بقوات الأسد “غياث دلّة” قائد اللواء 42 التابع للفرقة الرابعة واللواء “حسام لوقا” وبعض الضباط التابعين لقوات الأسد حضروا الاجتماع.
وتوصلت المباحثات بين الطرفين إلى اتفاق يقضي بنشر نقاط عسكرية تابعة للفرقة الرابعة في كامل ريف درعا الغربي، وأوضح المصدر أنّ الطرفين اتفقا على نصب عدد من نقاط وحواجز عسكرية بالقرب من معسكر الصاعقة في بلدة المزيريب والذي يضم عناصر من الفرقة الرابعة، وتم الاتفاق ايضًا على وضع حواجز عسكرية على طريق اليادودة – درعا، بحجة تأمين خط إمداد عسكري من مدينة درعا إلى النقاط العسكرية في حوض اليرموك، كما تم الإتفاق على إعادة نصب حاجز مساكن جلين عند دوار البلدة يتبع لفرع الأمن العسكري.
وشهدت درعا خلال الأيام الماضية إرسال قوات الأسد تعزيزات عسكرية بشكل كبير إلى محافظة درعا، وخاصة إلى الريف الغربي، وذلك وسط تصاعد عمليات الاغتيال ضد قوات الأسد وعناصر “التسويات”، ويوجه ناشطو درعا أصابع الاتهام إلى نظام الأسد بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال بهدف إشعال التوتر في المحافظة .