صحيفة تركية تتحدث عن تطبيع بين نظام الأسد وممثلي قوى الثورة بعد نجاح أستانا !!

وجاء في تقريرها الذي ترجمته وطن اف ام ، نتيجة للاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة أستانا، فإن التنفيذ الناجح لمناطق تخفيف التصعيد في سوريا يهدف الآن إلى إنشاء لجنة للمصالحة الوطنية.

وقالت الصحيفة أن قرار وقف الحرب التي بدأت في سوريا منذ عام 2011 وتسبب في مقتل أكثر من 600،000 شخص وجعلت ملايين الناس تغادر منازلها أحد القرارات المتخذة في قمة أستانا، والآن وبعد تسلسل الخطوات يتعين اتخاذ قرار البدء بعملية إعادة بناء سوريا.

تأمين الانتقال السياسي

وأضافت الصحيفة ، لقد تم تشكيل “لجنة مصالحة وطنية” والتي ستتولى عملية التطبيع في سوريا وتقدم عملية الانتقال السياسي مع المواد ذات الأولوية في الجولة السابعة من المفاوضات التي بدأت أمس في أستانا عاصمة كازاخستان تحت ضمان إيران وروسيا وتركيا.

وذكرت الصحيفة أن لجنة التوافق هذه ، ستتكون من ممثلين عن مجموعات غير العناصر الإرهابية، تعني بفتح قنوات الحوار بين نظام الأسد وممثلي الثوار ، ومن المقرر أن تحدد هذه اللجنة الخطوات التي يتعين اتخاذها لتطبيع الحياة في البلد إذا كان الصراع مضمونا تماماً.

الأمم المتحدة والولايات المتحدة بدور مراقب

ونوهت الصحيفة إلى أن ممثلي نظام الأسد وممثلي قوى الثورة قد حضروا ، فضلاً عن وفود إيران وروسيا إلى تركيا، فيما يحضر ممثلون عن الأمم المتحدة والأردن والولايات المتحدة المفاوضات بدور مراقبين.

روسيا: تركيا ستقدم الاستقرار في إدلب

وقال الممثل الروسي الخاص لسوريا الكسندر لافرنتييف إنه ” لا تزال هناك إمكانية هجوم إرهابي في منطقة تخفيف التصعيد في إدلب، وأن تركيا تأمن استمرارية استقرار الوضع”.

وأضاف لافرنتييف أنه كان قرار إنشاء منطقة للحد من التصعيد في إدلب قرارا بالغ الأهمية. وفي هذا الصدد، كان يمكن أن نحقق قدرا كبيرا من الاستقرار في الوضع على الساحة”.

مطلوب اطلاق سراح 12 الف شخص من المعارضة

ووفق الصحيفة، وتتناول المفاوضات أيضاً إطلاق سراح السجناء والمحتجزين كخطوات للتطبيع وتريد قوى الثورة، الإفراج عن 12 ألف و147 سجيناً موجودون في سجون نظام الأسد.

سوف تنشأ القوات التركية 12 نقطة مراقبة جديدة

وختمت الصحيفة ، لقد بدأت تركيا في إنشاء نقاط مراقبة بإرسال قوات إلى إدلب. وستضم هذه القوات، التي تشكل نقطتي مراقبة على حدود عفرين، 12 نقطة مراقبة أخرى.

من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن بلاده تعمل على إنشاء مناطق جديدة لـ”خفض التصعيد” في سوريا، وذلك خلال تصريح له أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.

ونقل موقع “روسيا اليوم “، اليوم الثلاثاء، عن وكالة “نوفوستي” الروسية، أن تيلرسون اعتبر أن بلاده “نجحت مع روسيا في إنشاء منطقة واحدة من مناطق خفض التصعيد جنوب غرب سوريا”، وفق قوله. مضيفاً: “نحن نعمل على إنشاء مناطق إضافية لخفض التصعيد”.

كما اعتبر تيلرسون أن أمريكا “حققت نجاحاً في تقليص الوجود الإيراني في سوريا”.

يُذكر أنه خلال الجولات السابقة من مباحثات أستانا، تم التوصل إلى اتفاقيات على إنشاء مناطق لـ”خفض التصعيد” في إدلب، وشمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، جنوب غرب سوريا، لكن تلك المناطق لم توقف من هجمات قوات الأسد وحلفائه بمن فيهم روسيا “الضامنة” لاتفاقيات أستانا، على المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

وطن اف ام