انضمت الباحثة الاجتماعية كبرياء الساعور لبرنامج نساء سوريا للحديث عن فرص تزوج الشاب الأعزب من امراة مطلقة أو أرملة، وقالت إن المرأة يجب أن ترى نظرة المجتمع للمطلقة أو الأرملة بأنها تخضع لتصنيف مغاير للفتاة العزباء بحجة “وضعها الاجتماعي” كما أن المجتمع يعاقبها بوسمها بعبارة أرملة دون الالتفات إلى ما قدر يترتب عليه الأمر من أذى نفسي أو اجتماعي.
وأضافت الساعور أن النظرة الرجولية الحاكمة للمجتمع تبنتها المرأة بدورها مع تحولها لعرف في حياة المجتمع حتى لو كانت هذه النظرة معادية لها نفسها.
وخلال الحلقة تحدثت سيدة سورية عن زواجها من شاب أعزب رغم أنها أرملة ولديها أربع أطفال، وقالت إن المجتمع كان يضغط عليها من كل الاتجاهات، ما دفعها للخروج إلى تركيا حيث يقيم أهلها، وبرغم تقدم عدد من الخطابين إما متزوجين أو منفصلين لكنها رفضت ووافقت على الزواج من شاب أعزب و هي سعيدة بحياتها معه، ويعامل أبناءها بطريقة جيدة جداً، لكنها لا تزال تتعرض للتنمر من المجتمع.
بدورها قالت الأستاذة الساعور إن نظرة المجتمع للمطلقة أو الأرملة لن تدوم مع تغير طبيعة القيم المجتمعية بعد الثورات والأمور التي مرت على الشعب السوري .
