سورياسياسة

الائتلاف الوطني يجدد المطالب بإنقاذ المعتقلين في سجون الأسد

وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري ، أنس العبدة، رسالة إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، بخصوص المعتقلين في سجون الأسد، وحذره من خطر تفشي فيروس كورونا بينهم، وخاصة في ظل الحالة اللاإنسانية الموجودة في تلك السجون.

ولفت العبدة في تصريحات اليوم الأربعاء 25 آذار إلى معاناة عشرات الآلاف من المعتقلين عند أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد، محذراً من وصول فيروس كورونا إلى المعتقلات المكتظة، وقال: “سوف نواجه كارثة قد يستغلها نظام الأسد للتخلص من المعتقلين ، والتي سيكون لها أيضًا عواقب عالمية”.

وأضاف العبدة أن نظام الأسد يواصل التستر على حالات الإصابة بالكورونا في سوريا، داعياً في رسالته اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لها للوصول الفوري والكامل إلى مراكز الاعتقال والتأكد من أوضاع المعتقلين.

وطالب العبدة بممارسة الضغط من أجل إنقاذ حياة عشرات الآلاف من المعتقلين وضمان الإفراج عنهم فوراً، داعياً الأمم المتحدة للضغط على نظام الأسد للوصول الكامل إلى مراكز الاعتقال حتى يتمكنوا من مراقبة انتشار الجائحة عن كثب وتوفير الرعاية الطبية اللازمة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت وجود أكثر من 130 ألف معتقل في سجون قوات الأسد، وذلك بالرغم 17 مرسوم عفو أصدرها نظام الأسد منذ اندلاع الثورة.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر الثلاثاء إن نظام الأسد بحاجة إلى 325 عاماً للإفراج عن 130000 معتقل لديه وفقاً لمراسيم العفو التي يُصدرها إن أوقف عمليات الاعتقال، مُشيرة إلى تسجيل قرابة 665 حالة اعتقال تعسفي و116 حالة وفاة بسبب التعذيب، و232 حالة إفراج منذ صدور مرسوم العفو السابق في أيلول/ 2019

جدير بالذكر أن منظمات حقوقية حذرت من وضع كارثي يحيق بالمعتقلين في سجون قوات الأسد، والذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بنشاطات الثورة السورية، حيث يزج نظام الأسد بعشرات الآلاف منهم في ظروف مأساوية، ولم يتطرق العفو الذي أصدره بشار الأسد إلى مصير هؤلاء، وسط مخاوف من كارثة تحيق بهم جراء فيروس كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى