جدد المبعوث الأممي الخاص بسوريا غير بيدرسن دعوته لوقف إطلاق النار في إدلب، مطالباً بضرورة تحقيق الهدوء المستدام من خلال وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، قائلا إن ذلك “ليس مطلوبا اليوم، بل هو مطلوب الآن”.
وخلال مخاطبته أعضاء مجلس الأمن، عبر تقنية الفيديو، أمس الاثنين 30 آذار، أشار بيدرسن إلى أن “سنوات الصراع” أدت إلى تدهور نظام الرعاية الصحية أو تدميره، مؤكدا أن الفيروس لا يأبه إذا كنت تعيش في مناطق تسيطر عليها الحكومة أو خارجها، قائلا إن “الفيروس يعرض جميع السوريين للخطر.”
وأعرب بيدرسن عن قلقه إزاء عدم قدرة سوريا على احتواء كوفيد-19 نظرا إلى التحركات السكانية واسعة النطاق، والاكتظاظ الخطير في مخيمات النزوح والملاجئ غير الرسمية وأماكن الاحتجاز. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب حكومة الأسد أو ضعفها إضافة إلى ضعف النظام الصحي ونقص المهنيين الصحيين والمواد والمعدات الصحية، كل ذلك يزيد من الأزمة.
واختتم المبعوث الخاص كلمته معربا عن أمله في أن يعمل الجميع بشكل عاجل وبجهد مشترك، وقال: “هذا بدوره سيساعد بلا شك في الجهود المبذولة على المسار السياسي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتسوية سياسية في سوريا… وأنا على قناعة أن هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدما”.
من جانبه.. قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، لأعضاء مجلس الأمن إنه حتى صباح الاثنين، تم تأكيد 10 حالات إصابة بكوفيد-19 في سوريا، بينها وفاة واحدة.
لكنه أضاف: “وبالنظر إلى الدول الأخرى، فما حدث في سوريا حتى الآن هو فقط قمة جبل الجليد، مع احتمال أن يكون للفيروس تأثير مدمر على المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد”.
وتصاعدت الدعوات لوقف إطلاق النار في سوريا بعد ظهور فيروس كورونا، وما قد يشكله من مخاطر كبيرة في حال تفجره على نطاق واسع، خاصة مع العجز في الواقع الصحي بمناطق سيطرة الأطراف كافة.