حذر الائتلاف الوطني السوري من مخاطر استمرار نظام الأسد بسياسة الإنكار للأعداد الحقيقية المصابة بفيروس كورونا في البلاد، مؤكداً أن هذه السياسية التي يتبعها الأسد منذ عقود ستقود البلاد إلى الهلاك.
وطالب الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الخميس 2 نيسان، المجتمع الدولي بممارسة الضغط على نظام الأسد للكشف عن الأعداد الحقيقية للمصابين، وإخراج المعتقلين المكدسين في معتقلاته وأقبية فروعه الأمنية، الذين اعتبر أنهم “أمام خطر إبادة جماعية بعدوى الكورونا”.
وقال الائتلاف الوطني إن “نظام الأسد هو وباء سورية وسرطانها”، وأضاف أنه “منذ أن وصل إلى السلطة وهو يطبق سياسة الإنكار في كل شيء”، مضيفاً أن نظام الأسد لا يزال ينكر التظاهرات والحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة، وينكر أنه قصف المدن والمرافق العامة والمنشآت الطبية، وينكر أنه استخدم السلاح الكيماوي، وينكر أن لديه مئات الآلاف من المعتقلين؛ ارتكب بحقهم أبشع عمليات التعذيب حتى الموت، واليوم ينكر تفشي جائحة فيروس كورونا في مختلف المناطق التي يسيطر عليها، وعلى الأخص دمشق واللاذقية.
وأوضح الائتلاف الوطني أن المعلومات الميدانية التي تصله، تؤكد تفشي الفيروس بأعداد هائلة، ولفت إلى أنه بات من الصعب السيطرة على هذا الوباء، مرجعاً السبب إلى إباحة الحدود أمام الميليشيات الإيرانية واللبنانية، وهي بلدان تعتبر من بؤر الوباء في المنطقة، وانتشار عناصر هذه الميليشيات في مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى فشل إجراءات العزل والتباعد الاجتماعي.
وشدد الائتلاف الوطني في بيانه على أن حالة الإنكار هذه تؤكد أن نظام الأسد مُصرّ على ارتكاب مزيد من الجرائم الكبرى بحق الشعب السوري المُبتلى به، مضيفاً أن الائتلاف لا يزال يسعى إلى تخليص أبناء سوريا من هذا الوباء الجاثم على صدورهم منذ عقود والذي قاد البلاد إلى ما هي عليه اليوم لجشعه وتمسكه بالسلطة.
ومؤخراً طالبت جهات دولية ومنظمات حقوقية عديدة بإنقاذ المعتقلين في سجون نظام الأسد، خاصة بعد تفشي كورونا والظروف السيئة في سجون الأسد، حيث يتوفى مئات المعتقلين بسبب تردي الرعاية الصحية، كما يلقى عشرات الآلاف حتفهم تحت التعذيب.
وكانت وطن إف إم أكدت في تقارير سابقة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في سوريا أكثر مما يعلنها نظام الأسد، وذلك في ظل استمرار حكومة الأسد بفتح معبر البوكمال مع العراق، حيث تدخل مليشيات إيران باستمرار وتنقل الوباء إلى السوريين، إضافة إلى الإجراءات البدائية التي يتبعها النظام مع المشتبه إصابتهم.