انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، التقرير الذي قدمه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن مساء أمس الاثنين 6 نيسان، حول الهجمات على منشآت مدنية بمنطقة “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا، وقالت إنه “مخيب للآمال” ومعلوماته “سطحية”.
وانتقد لويس شاربونو، مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، في رسالة وزعها على الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إحجام غوتيريش وتقرير فريقه الأممي عن تسمية روسيا صراحة كطرف مسؤول عن الهجمات على المقار المدنية إلى جانب نظام الأسد.
وقال شاربونو في رسالته: “توصيات التقرير ضعيفة وسطحية ومخيبة للآمال بشدة، خاصة في ضوء النتائج التي توصل إليها بأن غالبية المرافق التي تم التحقيق فيها تعرضت للهجوم بعد مشاركة إحداثياتها مع الأمم المتحدة”.
وتابع: “التقرير أشبه بأدوات التجميل حين يتعلق الأمر باستخدام إحداثيات الأمم المتحدة في الهجوم على المستشفيات بدلا من حمايتها”.
وتم استهداف المرافق الطبية والمدارس والمستشفيات في إدلب العام الماضي بعد أن قدمت الأمم المتحدة لنظام الأسد وروسيا إحداثيات تلك المراكز حتى يتم تجنب استهدافها في هجماتهما على قوات المعارضة شمال غربي سوريا.
وأكد مدير المنظمة الحقوقية أن “الهجمات الواسعة النطاق على المرافق الإنسانية، بما في ذلك المستشفيات، ليست جرائم حرب محتملة فحسب، بل أدت أيضا إلى انخفاض خطير في القدرة على التعامل مع الضحايا الحاليين والمستقبليين المصابين بفيروس كورونا”.
ومساء الاثنين، أبلغ غوتيريش مجلس الأمن بمسؤولية نظام الأسد عن إعاقة لجنة التحقيق الأممية التي شكلها في آب 2019، بشأن هجمات على مقار أغلبها مراكز طبية في منطقة “خفض التصعيد”.
وبعث الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن، خوزيه سينجر، رسالة رسمية مع ملخص للتقرير الخاص الذي أعده فريق التحقيق في 7 حوادث وقعت شمال غربي سوريا، عقب توقيع تركيا وروسيا مذكرة تثبيت وقف إطلاق النار في 17 أيلول 2018 (اتفاق سوتشي)”.
وكانت قوات الأسد شنت بدعم روسي عمليات عسكرية موسعة في شمال غربي سوريا خلال الأشهر الأخيرة، ما تسبب بنزوح نحو مليون نسمة واستشهاد مئات المدنيين.