قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعازيه للسوري “عدنان حمدان العساني”، بوفاة ابنه “علي”، الذي قتل برصاص شرطي تركي عقب عدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة عند نقطة تفتيش بولاية أضنة جنوبي تركيا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع “عدنان حمدان العساني”، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، وأعرب أردوغان عن حزنه الشديد إزاء الحادثة التي أودت بحياة الشاب السوري، مؤكدا متابعته التحقيقات الجارية في هذا الشأن.
وتابع قائلا: “علي، ابننا أيضا، ولا يساورنكم الشك أبدا بخصوص صون حقوقه ومحاسبة الفاعل”.
بدوره قال العساني إن الشعبين التركي والسوري، تربطهما علاقات أخوة متينة، معربا عن اعتزازه بالحكومة التركية ورئيسها.
وأعرب العساني عن شكره لكافة المسؤولين الأتراك الذين اتصلوا به وقدموا له التعازي في وفاة ابنه.
وكانت السلطات التركية أعلنت أمس الثلاثاء، توقيف الشرطي الذي قتل الشاب السوري عن العمل، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت بـ “الخطأ” بعد هرب الشاب من نقطة تفتيش.
وذكرت ولاية أضنة (جنوب) في بيان، أن عناصر شرطة من مديرية أمن منطقة “سيهان”، أقاموا نقطة تفتيش في حي “سوجو زاده”، مشيرا إلى أن شابًا سوريًا “أصيب بالخطأ”، إثر إطلاق نار تحذيري بعد هروبه وعدم امتثاله لطلب الوقوف من قبل الشرطة.
ولفت البيان إلى أن الشاب فقد حياته بعد محاولات إنقاذه في المستشفى.
وأكد البيان وقف الشرطي الذي أطلق النار، بشكل مؤقت عن العمل، واستمرار التحقيقات القضائية والإدارية بالقضية.
وشكلت قضية اللاجئ السوري علي الذي قتل برصاص الشرطي التركي تضامناً واسعاً على مواقع التواصل، وتصدر هاشتاغ “أين قتلة علي” تويتر في تركيا، وسط دعوات لمحاسبة الفاعل.