رفعت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) وتيرة أعمال التعقيم والتوعية شمالي سوريا، خاصة في مخيمات النازحين المكتظة، كإجراء وقائي ضد فيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأناضول عن رائد الصالح مدير المنظمة، أن طواقم الدفاع المدني كثفت جهودها مؤخراً في عمليات التعقيم والتوعية التي بدأتها قبل أسابيع ضد كورونا وخاصة في مخيمات النزوح.
وأوضح الصالح أنهم قاموا بتعقيم 7 آلاف و764 نقطة شمالي سوريا الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري، من بينها 1262 مخيما للنازحين و1439 مدرسة، و603 مراكز صحية وألفين و140 مبنى حكومياً و230 مسجدا.
وأشار الصالح إلى أن حملة التعقيم ترافقت مع حملة توعية، حيث تم الطلب من الأهالي عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة، لافتاً إلى أنهم وزعوا آلاف المنشورات تتضمن معلومات عن الفيروس وسبل الوقاية منه.
ويعاني سكان مخيمات شمالي سوريا من ظروف إنسانية صعبة، حيث نزح أعداد هائلة منهم إلى تلك المخيمات جراء هجمات قوات الأسد وحلفائه على مدنهم وبلداتهم وقراهم خلال السنوات الماضية.
وتعمل العديد من المؤسسات الحكومية التركية والإنسانية في شمال سوريا، أبرزها الهلال الاحمر التركي ومنظمة IHH على مساعدة النازحين السوريين لمواجهة فيروس “كورونا”.
ودعت منظمة الصحة العالمية أكثر من مرة إلى اتخاذ تدابير للحيلولة دون ظهور فيروس كورونا في إدلب التي تعاني من ضعف في الخدمات الصحية.
وحذرت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من تداعيات احتمال انتشار الفيروس بين المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، التي تعاني أساسًا من أوضاع متردية للغاية.
ولم تسجل وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أي إصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا حتى الآن.