قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن واشنطن تعرف أن روسيا تنقل مقاتلين من سوريا للقتال في ليبيا، معرباً عن قلقه حيال ذلك.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جيفري خلال اجتماع حول الشأن الليبي انعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع كل من نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية، كريستوفر روبنسون، ونائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى، هنري ووستر أمس الخميس 7 أيار.
وقال جيفري: “نعرف بالتأكيد أن الروس يعملون مع نظام بشار الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا إضافة إلى العتاد”، وسلط جيفري في تصريحاته الضوء على زيادة عمليات نقل المقاتلين الأجانب لليبيا، لافتًا إلى أن ساحة القتال في ذلك البلد قد تصبح أكثر تعقيدًا.
وأشار جيفري إلى أن الأمم المتحدة سبق أن أعربت عن قلقها حيال إرسال روسيا مقاتلين مرتزقة إلى ليبيا، وقيام الإمارات وتركيا بدعم طرفي الصراع بطائرات مسيرة.
وأمس الخميس، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن روسيا اتفقت مع عدد من قادة المسلحين في درعا على جمع مقاتلين وإرسالهم للقتال في ليبيا ضمن صفوف الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وأوضحت الوكالة أن ضابطاً روسياً رفيع المستوى زار محافظة درعا (جنوبي سوريا) في 24 أبريل/ نيسان الماضي.
وعقد الضابط الروسي الرفيع عدة لقاءات مع قادة المسلحين الذي انضموا لقوات النظام بعد سيطرة الأخير على كامل محافظة درعا، وعرض عليهم الذهاب للقتال في ليبيا بصفوف حفتر.
وأوضحت المصادر أن اللقاءات استمرت لأيام، ونجم عنها موافقة بعض قادة المسلحين للعرض الروسي، فيما رفضه آخرون.