قدرت الأمم المتحدة، احتياج سوريا إلى أكثر من 385 مليون دولار لمواجهة فيروس “كورونا” خلال العام الجاري، وذلك حسبما صرح بذلك ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، عبر تقنية الـ”فيديو كونفرانس”، أمس الخميس 7 أيار.
وقال دوجاريك:، “نشعر بالقلق من تأثير الفيروس على السوريين، خاصة أن كثيرا منهم نازحون وضعفاء”، وتابع: “احتياجات سوريا لمواجهة تفشي كورونا خلال هذا العام تقدر بأكثر من 385 مليون دولار”.
وأضاف المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة تواصل دعم قدرات فحوص “كورونا” في سوريا؛ إذ تم إنشاء 5 مختبرات في العاصمة دمشق، ومدن اللاذقية وحلب وإدلب، شمال غربي البلاد.
ولفت دوجاريك، إلى تركيز الجهود الأممية على تعزيز النظام الصحي في سوريا فيما يتعلق بكشف وتشخيص الفيروس، وتوفير المعدات الوقائية وتدريب العاملين الصحيين.
وفي منتصف أبريل نيسان الماضي، حذرت الأمم المتحدة، من تداعيات احتمال انتشار الفيروس بين المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، التي تعاني أساسًا من أوضاع متردية للغاية.
ويعاني سكان مخيمات شمالي سوريا من ظروف إنسانية صعبة، حيث نزح أعداد هائلة منهم إلى تلك المخيمات جراء هجمات النظام وروسيا على مدنهم وبلداتهم وقراهم خلال السنوات الماضية.
وكانت وزارة الصحة في حكومة الأسد أعلنت أن إجمالي الإصابات بكورونا بلغ 45، بينها 3 وفيات.
وأمس الخميس 7 أيار، أتمت مديرية الصحة في إدلب تجهيز مركزين للعزل الصحي لمصابي فيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا.
وقالت “مديرية صحة إدلب” في صفحتها على فيس بوك، إنه بالتعاون مع منظمتي “أطباء بلا حدود MSF وSEMA” تم تجهيز مركزين للعزل الصحي المجتمعي لمصابي فيروس كورونا وذلك في مشفى الداخلية بمدينة إدلب، وفي بلدة كفرتخاريم شمال المحافظة.
يأتي ذلك في وقت لم تسجل فيه وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة أي إصابة بفيروس كورونا في المناطق المحررة بعد إجراء أكثر من 200 فحص لمشتبهين بكورونا.