قال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري إنه لن يكون هناك أي دعم دولي في سوريا طالما بقي بشار الأسد في السلطة.
وقال جيفري خلال ندوة في معهد هدسون لمناقشة الجهود الأميركية والدولية لمحاسبة نظام الأسد اليوم الثلاثاء 12 أيار: “نحاول أن نؤكد لروسيا أنه طالما استمر الحلف مع الأسد فلن يجدوا الدعم الدولي لإعادة إعمار سوريا”، مضيفاً أن روسيا ليست سعيدة مع الأسد ولكن الروس لا يرون بديلا له، وأن مصلحتهم هي الحفاظ على قواعدهم.
كما اعتبر جيفري أن “النزاع السوري” هو أخطر نزاع يجري في العالم، وأن الحرب السورية “حرب من الأسد وداعميه روسيا وإيران ضد الكثير من السوريين”.
من جانبه، قال توماس دينانو نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي خلال نفس الندوة إن نظام الأسد مسؤول عن الهجمات الكيميائية التي شُنت على بلدة اللطامنة بمحافظة حماة في مارس/آذار 2017، وإن منظمة حظر الأسلحة أكدت ذلك في تحقيق محايد.
وفي 8 نيسان أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن واشنطن تتفق مع استنتاجات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن نظام الأسد احتفظ بقدرات كافية لتطوير أسلحة كيميائية.
واعتبر بومبيو في بيان التقرير الأخير للمنظمة “دليلا جديدا ضمن المجموعة الكبيرة والمتزايدة من الأدلة على أن نظام الأسد يشن هجمات بالسلاح الكيميائي”.
وأضاف بومبيو ، أن حكومة الأسد “تحتفظ بالكمية الكافية من المواد الكيميائية، وخاصة السارين والكلور، ولديها خبرات من برنامجها التقليدي للأسلحة الكيميائية لاستخدام السارين وذخيرة الكلور وتطوير أسلحة كيميائية جديدة”.
وجاء ذلك تعليقا على تقرير لفريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكد فيه مسؤولية قوات الأسد عن شن 3 هجمات باستخدام مواد كيميائية سامة في اللطامنة بريف حماة في مارس 2017، ما تسبب باختناق العشرات.
وأطلقت وسائل إعلام روسية قبل نحو أسبوع حملات ضد رئيس النظام بشار الأسد وعائلته ونظامه، حث اتهمتهم بالفساد والمسؤولية عن تردي الاقتصاد.