علقت “السفارة الأمريكية في دمشق” على الانهيار الذي لحق بالليرة السورية في الأيام الماضية، ووضعت على نظام الأسد الشروط الواجب اتباعها لفك عزلته الاقتصادية ورفع العقوبات الدولية عنه.
وقالت “السفارة الأمريكية في دمشق” على صفحتها الرسمية في فيس بوك اليوم الأربعاء 10 حزيران، إن “استراتيجية الخروج الوحيدة المتاحة للنظام السوري هي قرار مجلس الأمن 2254، ويجب على النظام اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل سياسي للصراع السوري يحترم حقوق الشعب السوري وإرادة الشعب السوري، أو يواجه عقوبات وعزلات مستهدفة”.
وأضافت السفارة أنه و” كما ذكر السفير جيفري مراراً وتكراراً، فإن بشار الاسد ونظامه يعد مسؤولاً مباشراً عن الانهيار الاقتصادي في سوريا، حيث إنهم يهدرون عشرات الملايين من الدولارات كل شهر لتمويل حرب لا داعي لها ضد الشعب السوري بدلا من توفير الاحتياجات الأساسية”.
وشددت السفارة الأمريكية على أن الولايات المتحدة ستواصل العقوبات “المحددة الأهداف” وزيادة الضغط الاقتصادي على نظام الاسد حتى تحقيق تقدم لا رجعة فيه بالعملية السياسية، بما في ذلك وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وفقاً لما دعا إليه قرار مجلس الامن 2254.
https://www.facebook.com/syria.usembassy/posts/10158291869937649
وينص قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي صوت عليه المجلس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 على بدء محادثات السلام بسوريا وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية ووقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري، كما ينص على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد.
ولم يلتزم نظام الأسد بمخرجات هذا القرار وماطل كثيراً في تنفيذ بنوده خلال محادثات جنيف التي جرت بين المعارضة والنظام خلال السنوات الماضية برعاية أممية.
وانهار سعر صرف الليرة السورية بشكل كبير أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الصرف إلى أكثر من 3000 قبل أن يعود للتحسن اليوم الأربعاء ويصل إلى حدود 2100، في ظل ترقب يسود لدخول قانون قيصر حيز التنفيذ، ومن المتوقع تعرض الليرة لمزيد من الانهيار.
