سورياسياسة

واشنطن تعاقب أذرع الأسد في ذكرى هجوم الغوطة الكيماوي

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات جديدة ضد داعمي نظام الأسد، وذلك غداة الذكرى السابعة للهجوم الكيماوي الذي شنه الأسد على الغوطة وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 سوري.

وشملت العقوبات الجديدة التي فرضت أمس الخميس 20 آب عسكريين ومسؤولين حكوميين ورجال مال تخليدا لذكرى ضحايا الهجوم الوحشي.

وقال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إنه بينما يتواصل تنفيذ أهداف قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، “نعيد تأكيد التزامنا بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي بينما يطيل الأسد هذا الصراع ويطيل معاناة الشعب السوري. كما سنواصل الضغط على نظام الأسد لإجباره على وقف هجماته على الشعب السوري”.

وطالت العقوبات الجديدة حسب “الحرة” مساعد الأسد، ياسر إبراهيم، لجهوده في منع أو عرقلة الحل السياسي للصراع السوري، وقام إبراهيم، وباستخدام شبكاته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بإبرام صفقات فاسدة تثري الأسد، بينما يموت السوريون من نقص الغذاء والدواء، وتحمل العقوبات الجديدة إجراءات ضد مكتب الرئاسة وضد حزب البعث السوري.

وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة المستشارة الإعلامية للأسد، لونا الشبل، وكذلك محمد عمار الساعاتي في قائمة العقوبات.

والساعاتي هو أحد كبار مسؤولي حزب البعث الذي قاد منظمة سهلت دخول طلاب الجامعات إلى المليشيات التي يدعمها الأسد، وأوضحت الخارجية أن الشبل والساعاتي من بين العديد من الشخصيات الفاسدة التي اختارها الأسد كمستشارين له، وهم لا يركزون على الحل السلمي للصراع في سوريا.

كما أدرجت قيادات العديد من الوحدات العسكرية في قائمة العقوبات لجهودها في منع وقف إطلاق النار في سوريا، وطالت العقوبات قائد مليشيات الدفاع الوطني، فادي صقر، إضافة إلى قائد اللواء 42 العميد غياث دلة، من الفرقة الرابعة، وقائد فوج “الحيدر” سامر إسماعيل، من قوات النمر.

و”يقود هؤلاء المسؤولون الكبار نفس جيش النظام الذي قتل الأطفال بالبراميل المتفجرة واستخدم الأسلحة الكيمياوية ضد سكان أحياء مثل الغوطة. ودمروا النسيج الاجتماعي بين المواطنين والجيش الذي أقسم على حمايتهم”، بحسب الخارجية الأميركية.

وأوضح البيان أن العقوبات الجديدة تعزز التزام واشنطن بمحاسبة جنرالات الأسد وقادة المليشيات على فظائعهم وانتهاكاتهم.

وتعهدت واشنطن بمواصلة العقوبات ضد القادة العسكريين السوريين الآخرين وكذلك تنفيذ العقوبات الأميركية الحالية ضد العديد من القادة الحاليين والمتقاعدين منهم مثل اللواء علي أيوب والفريق علي مملوك والعميد بسام الحسن وكذلك الفريق جميل حسن والفريق محمد ديب زيتون والعميد سهيل الحسن فضلا عن الفريق رفيق شحادة والفريق عبد الفتاح قدسية.

وقال البيان إن الإدارة الأميركية ستدعم العقوبات التي فرضها حلفائها في الاتحاد الأوروبي على جيش الأسد، بما في ذلك الفريق كفاح ملحم والعميد ناصر العلي والفريق غسان إسماعيل والفريق حسام لوقا وكذلك قائد المليشيات صقر رستم. مشيرا إلى أن هؤلاء القادة “الوحشيون” في آلة الأسد الحربية لا يجب أن يكون لهم أي دور في مستقبل سوريا.

وكان هجوم قوات الأسد الكيماوي على الغوطة الشرقية في عام 2013 أسفر عن سقوط نحو 1400 قتيل أغلبهم أطفال ونساء، وتعرض النظام لعقوبات غربية لكنها لم تفلح في إيقاف آلة القتل المستمرة حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى