سياسة

واشنطن: مصممون على محاسبة نظام الأسد بجرائم الكيماوي في الغوطة وغيرها

قالت إن نظام الأسد ارتكب جرائم يرقى بعضها إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية

نشرت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الجمعة 21 آب بياناً بمناسبة مرور الذكرى السابعة لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات الأسد في عام 2013 بغوطتي دمشق.

وجاء في البيان: ” يصادف اليوم ذكرى مؤلمة في تاريخ النزاع السوري، ففي الساعات الأولى من صباح يوم 21 آب/أغسطس 2013، قتل النظام السوري أكثر من 1400 سوري في الغوطة في ضواحي دمشق بغاز السارين الكيمياوي، وكان الكثيرون منهم من الأطفال”.

وأضاف البيان : ” تشير تقديرات الولايات المتحدة – المتحفظة – إلى استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية ضد شعبه لما لا يقل عن 50 مرة منذ اندلاع النزاع، ونحيي اليوم ذكرى ضحايا هجمات الأسد بالأسلحة الكيمياوية ونكرمهم”.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة ما زالت “مصممة على القضاء على استخدام الأسلحة الكيمياوية بالكامل ومحاسبة نظام الأسد عن الهجمات ضد الغوطة وعن أعمال مروعة أخرى كثيرة ارتكبها ضد الشعب السوري، والتي يرقى بعضها إلى مصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وتابع البيان: ” لقد اتخذت الولايات المتحدة ودول مسؤولة أخرى إجراء غير مسبوق الشهر الماضي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك باعتماد قرار يدين سوريا بسبب امتلاكها واستخدامها لأسلحة كيمياوية وتحديد الإجراءات التي ينبغي عليها اتخاذها. وسيؤدي عدم اتخاذ سوريا هذه الإجراءات في الوقت المحدد إلى توصية مؤتمر الدول الأطراف، أي الهيئة الكاملة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، باتخاذ المزيد من التدابير”.

وأضاف البيان : ” بالإضافة إلى ذلك، تتيح لنا سلطات مختلفة، بما فيها الأمر التنفيذي رقم 13894 وقانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا، فرض قيود على السفر وعقوبات مالية على من يمكنون نظام الأسد من ارتكاب سلسلة الفظائع، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية، أعلنا البارحة على سبيل المثال عن فرض عقوبات على ستة مستشارين ماليين وسياسيين وعسكريين إضافيين للأسد، وهذه ليست إلا بعض الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لتعزيز المساءلة لنظام الأسد وممكنيه”.

ومع مرور الذكرى السنوية السابعة للمجزرة يطالب السوريون بضرورة محاسبة الأسد على جميع جرائم الكيماوي، مؤكدين أن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم وأنه يجب تفعيل آلية للمحاسبة.

وراح ضحية المجزرة نحو 1400 مدني، أغلبهم أطفال ونساء قضوا خلال نومهم جراء استنشاقهم الغازات السامة، ولم يتم محاسبة النظام على تلك المجزرة، وإنما ما جرى أن تم سحب ما بحوزته من السلاح الكيماوي، لكن تبين فيما بعد أن النظام يمتلك مخزونات أخرى استخدمها ضد السوريين في العديد من المدن والبلدات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى