كشفت تقارير صحفية في سويسرا أن ألمانيا صدرت مواد كيماوية دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية في سوريا، يُرجح أنه تم استخدامها من قبل نظام الأسد في إنتاج الأسلحة الكيميائية ومادة السارين.
وذكر موقع “dw” الألماني أن صحيفة “زونتاغس تسايتونغ” السويسرية كتبت، أن هذه المواد تم الحصول عليها عن طريق طلبية قدمتها شركة (إم بي آي) للأدوية في سوريا لشركة سويسرية في بازل مملوكة لشركة برينتاغ الألمانية.
وأضافت الصحيفة أن شركة (إم بي آي) لم تحصل سوى على نحو 20% من الكمية المطلوبة مشيرة إلى أن من غير المعروف ما حدث مع الكمية الباقية.
وفي تصريحات للصحيفة، قال العميد المنشق عن النظام زاهر الساكت: “بالتأكيد وبدون أي تساؤلات فإن هذه المواد دخلت في إنتاج أسلحة كيماوية”.
من جانبها، أكدت الشركة السويسرية أن توريد هذه المواد لم يتعارض مع القانون الساري، وكانت توريدات شركة برينتاغ إلى الشركة السورية قد احتلت عناوين الصحف قبل ثلاثة أعوام.
وقالت الشركة الأم برينتاغ في مدينة إيسن في غرب ألمانيا إن الطلبية تعلقت بالمواد الكيماوية الأيزوبروبانول وديثيلامين مشيرة إلى أن الشركة السورية (إم بي آي) كانت تسعى لاستخدام هذه المواد لإنتاج أقراص مسكنة للآلام.
وحسب معلومات الصحيفة، فإن هذه المواد تم توريدها من دويسبورغ (غرب ألمانيا) إلى بازل حيث تقع الشركة السويسرية المملوكة لبرينتاغ.
ويمكن لهذه المواد أن تنتج أيضا مادة السارين الحربية الكيماوية.
وارتكب نظام الأسد عشرات المجازر بحق السوريين بالسلاح الكيماوي، راح ضحيتها آلاف المدنيين بين قتيل ومصاب.