سورياسياسة

بعناوين فضفاضة ومخرجات متكررة.. انتهاء الجولة الـ 16 لمفاوضات أستانا حول سوريا

رغم أنه أكد ضرورة التهدئة إلا أن البيان الختامي لم يتطرق إلى التصعيد اليومي من قبل قوات الأسد وروسيا ضد مناطق شمال غربي سوريا

انتهت الجولة الـ 16 لمفاوضات أستانا حول سوريا بعناوين فضفاضة ومخرجات مكررة سبق وأن تم التوصل لها، دون تطبيق شيء منها على أرض الواقع، خاصة فيما يتعلق بالعمل باتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأكدت الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران في بيانها الختامي الصادر اليوم الخميس 8 تموز على ضرورة الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا، مضيفة أنها “تجدد التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.

 

واستعرضت الدول الثلاث تطورات الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وشددت على ضرورة دعم التهدئة على الأرض من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص بالكامل، كما أعربت عن “تصميمها على مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ومواجهة المخططات الانفصالية التي تستهدف تقويض سيادة سوريا ووحدة أراضيها وتشكل خطراً على الأمن القومي للدول المجاورة”.

 

واتفقت الدول الثلاث على أنه “لا يمكن إحلال الأمن والاستقرار للمدى الطويل في المنطقة إلا على أساس الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية”، رافضة كافة المحاولات الرامية إلى “فرض أمور واقعة جديدة على الأرض بما في ذلك مبادرات غير قانونية بخصوص الحكم الذاتي تطرح تحت ذريعة محاربة الإرهاب”.

 

ولم يتطرق البيان الختامي إلى التصعيد اليومي من قبل قوات الأسد وروسيا ضد مناطق شمال غربي سوريا، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين خلال الأسابيع الماضية.

 

ويعد مسار أستانا من أكثر المسارات التي استغلتها روسيا في فرض واقع جديد بسوريا، حيث أتاح لها قضم مناطق “خفض التصعيد” واحدة تلو الأخرى، فيما تقلصت نسبة مناطق سيطرة فصائل المعارضة بدرجة كبيرة. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى