أعربت الأمم المتحدة عن “قلقها للغاية” إزاء تصاعد العنف في شمال غرب سوريا، وذلك مع القصف المتكرر لقوات الأسد والطائرات الروسية، وما نجم عنه من سقوط ضحايا.
وأفاد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحات الجمعة 23 تموز أن القتال الدائر أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في الأسابيع الأخيرة، بينهم العديد من النساء والأطفال.
وذكر حق أن آخر التقارير تشير إلى أن قصفًا على قرية بريف إدلب الجنوبي يوم الخميس أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال، فيما أصيب سبعة مدنيين آخرين بجروح، بينهم فتاة، من دون أن يشير إلى أن النظام هو المسؤول عن القصف.
وصرح حق في إفادة صحفية يومية بأن “مثل هذه الهجمات تثير المزيد من المخاوف بشأن الامتثال للقانون الإنساني الدولي، الذي يتطلب من الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين وتقليلها إلى الحد الأدنى”.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن هذا العنف يؤثر على بعض الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد، حيث يُقدَر عدد المحتاجين في شمال غرب سوريا بحوالي 3.4 مليون شخص، مضيفا أن أكثر من 90 في المائة من المحتاجين هم في حاجة ماسة أو كارثية، ولا سيما 2.7 مليون نازح داخليا.
وارتكبت قوات الأسد مجزرة في ريف إدلب، صباح الخميس 22 تموز.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد استهدفت بقذائف كراسنبول الروسية منازل المدنيين في قرية ابلين بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لسقوط 7 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وكانت قوات الأسد صعدت مؤخراً من وتيرة القصف على سهل الغاب، وكذلك على جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
ومساء الثلاثاء 20 تموز، استشهد مدني وأصيب 19 آخرون بينهم 5 أطفال، جراء استهداف قوات الأسد بصاروخ موجه سيارة مدنية على الطريق الواصل بين بلدتي بداما – الزعينية غربي إدلب.
والأحد 18 تموز، قال مراسل وطن إف إم، إن طفلاً استشهد وأصيب آخرون بقصف لقوات الأسد بالمدفعية الثقيلة على أطراف مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، وجاء ذلك بعد ساعات من استشهاد 7 مدنيين وإصابة 9 آخرين معظمهم أطفال ونساء بمجزرة ارتكبتها قوات الأسد جراء قصفها بقذائف مدفعية موجهة بالليزر الأحياء السكنية في بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، كما أصيبت طفلتان بقصف مماثل على بلدة بليون بالريف نفسه.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.