سورياسياسة

الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على كيانات سورية شملت لأول مرة فصيلاً بالجيش الوطني السوري

تعد هذه العقوبات الأولى في عهد بايدن وشملت أفراداً وكيانات في نظام الأسد وطالت كذلك قياديين في الجيش الوطني

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء، عقوبات جديدة على العديد من الأفراد والكيانات المرتبطة بسوريا، بينهم ضباط في مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لنظام الأسد. 

 

ووفق بيان للوزارة صنفت ثمانية سجون على لائحة العقوبات، وهي: 

 

سجن صيدنايا العسكري 

 

الفرع 215 فرع الخطيب -المخابرات العامة 

 

الفرع 216 التابع للمخابرات العسكرية- فرع الدوريات 

 

الفرع 227 أو المنطقة التابع للمخابرات العسكرية 

 

الفرع 235 – فرع فلسطين 

 

الفرع 248 – فرع التحقيق 

 

الفرع 251 الذي تشرف عليه مديرية المخابرات العامة

 

الفرع 290 للمخابرات العسكرية في حلب 

 

وأدرجت مسؤولين في مخابرات الأسد مشرفين على هذه السجون على لائحة العقوبات منهم: 

 

كفاح ملهم 

 

وفيق ناصر 

 

آصف الدكر 

 

مالك علي حبيب

 

أحمد الديب 

 

وذكرت، أندريا غاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول في وزارة الخزانة الأميركية أن هؤلاء قاموا بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين.

 

وأوضحت أن هذه السجون شهدت عمليات تعذيب وحشية والآلاف من الضحايا. واشارت إلى أن صور قيصر المسربة كشفت عن قتل 3552 معتقل في سجن واحد فقط. 

 

وقالت إن “بشار الأسد ونظامه الوحشي يواصلان تمديد القتال في سوريا من خلال معاملتهما الوحشية للسوريين الذين يعارضون النظام”… وأكدت أن “مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تستمر” على حد تعبيرها. وكشفت كذلك عن فرض عقوبات على مجموعتين مسلحتين واحدة منها قتلت وعذبت وسرقت مدنيين سوريين وتضم مقاتلين سابقين من داعش في صفوفها. 

 

وشملت هذه العقوبات لأول مرة فصيل “أحرار الشرقية” التابع للجيش الوطني السوري المدعوم تركياً، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية العقوبات على الفصيل واتهمته الوزارة بـ “القتل غير القانوني” لهفرين خلف السياسية الكردية والأمين العام للحزب السياسي سوريا المستقبل بالإضافة إلى حراسها الشخصيين في أكتوبر 2019.

 

كما اتهمت “أحرار الشرقية” بقتل عدة مدنيين في شمال شرقي سوريا، بينهم عاملون صحيون، مشيرة إلى أنها “انخرطت كذلك في عمليات اختطاف وتعذيب ومصادرة ممتلكات خاصة من المدنيين، ومنع النازحين السوريين من العودة إلى ديارهم”.

 

وقالت الوزارة في البيان إن “أحرار الشرقية شيدت وتسيطر على مجمع سجون كبير خارج حلب حيث تم إعدام المئات منذ عام 2018. كما استخدم الفصيل هذا السجن في عملية خطف واسعة النطاق مقابل فدية استهدفت شخصيات بارزة من رجال الأعمال والمعارضة من محافظتي إدلب وحلب”. كما قامت أحرار الشرقية بـ “دمج أعضاء سابقين في تنظيم الدولة في صفوفها”.

 

وطالت العقوبات أحمد إحسان فياض الهايس، المعروف باسم “أبو حاتم شقرا”، والذي يشغل قائد “أحرار الشرقية”، مشيرة إلى أن “له دور في العديد من انتهاكات حقوق الإنسان” بحسب البيان، الذي أشار إلى الهايس الذي قاد سجن “أحرار الشرقية” خارج حلب، حيث تم إعدام مئات المعتقلين منذ عام 2018، كما اتهمه البيان بتهريب النساء والأطفال الإيزيديين ودمج عناصر سابقين من تنظيم داعش في صفوف “أحرار الشرقية”.

 

وأيضا طالت العقوبات رائد جاسم الهايس، المعروف باسم “أبو جعفر شقرا” وابن عم أحمد الهايس، وكان القائد العسكري لـ “أحرار الشرقية” منذ أواخر عام 2017. 

 

بلينكن: لن تنسى ضحايا الانتهاكات في سوريا 

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان، إن الولايات المتحدة تتخذ “إجراءات لتعزيز مساءلة الكيانات والأفراد الذين ساهموا في استمرار معاناة الشعب السوري”.

 

وأضاف  أنه “تم تسليط الضوء على العديد من السجون التي تم تحديدها في الصور التي قدمها المصور قيصر، المنشق عن النظام السوري الذي عمل مصورا رسميًا للجيش السوري، وكشف عن معاملة النظام القاسية والقاسية للمعتقلين”.

 

وأوضح بلينكن أن  فرض العقوبات هذه يعزز “أهداف القانون الذي سُمي باسمه، قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019، والذي يسعى إلى تعزيز المساءلة عن انتهاكات نظام الأسد”.

 

وأشار بلينكن في البيان إلى أن نظام الأسد قام بـ “احتجاز وإساءة معاملة عدد كبير من السوريين منذ بداية النزاع ، كما تم توثيقه جيدا من قبل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة (COI) وجماعات حقوق الإنسان”. 

 

ونوه إلى ما أفادت به الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن “أكثر من 14 ألف معتقل لقوا حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب على يد نظام الأسد، بينما لا يزال 130 ألف سوري في عداد المفقودين أو المعتقلين”.

 

ودعا بلينكن العالم إلى تجديد عزمه المشترك على تعزيز كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين. وحث المجتمع الدولي على الانضمام إلى “دعواتنا لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا والحصول على معلومات حول مصير المفقودين ويجب أن يعرف نظام الأسد أن هذه الخطوات حاسمة لأي سلام دائم أو ازدهار اقتصادي في سوريا”. 

 

وأكد بلينكن أن” عمل اليوم يوضح أن الولايات المتحدة لن تنسى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا وستستخدم الأدوات المناسبة لاستهداف وتحديد المسؤولين بغض النظر عن الجاني”.

 

من جهتها ذكرت، إيميه كوترونا، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والقائمة بأعمال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، أن السجون التي تشملها العقوبات حددت من قبل منظمات غير حكومية ومجموعات أخرى كمقرات لانتهاك حقوق الإنسان والمعتقلين.

 

وأشارت إلى أن ظروف المساجين في هذه السجون غير إنسانية حيث قتل حوالي أربعة عشر ألف سجين بعد تعرضهم للتعذيب. وتوقعت أن يلقى أكثر من 130 ألف سجين سوري أو مختف نفس المصير على يد نظام الأسد. وكشفت أن عمليات الإعتقال ما زالت مستمرة من قبل النظام حيث سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 176 ألف حالة اعتقال تعسفي منذ مايو 2021.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى