سورياسياسة

لافروف يتهم تركيا بعدم تنفيذ اتفاق إدلب و”فشلها بفصل المعارضة عن الإرهابيين”

كما قال الوزير الروسي إن بلاده ترفض شن هجمات على "إسرائيل" انطلاقاً من سوريا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن تركيا لم تقم بتنفيذ اتفاق إدلب الموقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في موسكو بآذار 2020. 

 

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك اليوم في موسكو مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس 9 أيلول، إن “تركيا لم تتمكن من استكمال تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بفصل المعارضة عن الإرهابيين في إدلب”، مضيفاً: “نحن نتحدث باستمرار عن هذا الأمر مع زملائنا الأتراك من خلال الجيش، ونقدم طرقاً ملموسة من شأنها دعم شركائنا الأتراك في تنفيذ اتفاقيات الرئيسين.. والعمل جارٍ، لكن للأسف، بعيد كل البعد عن الاستكمال”.

 

وتابع الوزير الروسي أن “السبيل الوحيد لحل هذا الوضع وفقاً للقرار 2254 هو أن يستكمل الأتراك تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان منذ أكثر من عامين والتي تنص على فصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين، وبشكل أساسي عن هيئة تحرير الشام”.

 

وأردف لافروف: “وقد بدأت بالفعل هذه العملية، لكنها لم تكتمل على الإطلاق وما يزال هناك الكثير مما يجب القيام به”.

 

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن “درعا يجب أن تكون تحت سيطرة النظام السوري بالكامل”، مضيفاً: “أما عن الغارات الإسرائيلية على سوريا، فنحن نعارض تحويل سوريا إلى حلبة لصراع بين دول أخرى، وفي هذا الصدد لا نريد أن تستخدم الأراضي السورية لمهاجمة إسرائيل أو أي بلد آخر”.

 

ولفت لافروف إلى أن العسكريين الروس والإسرائيليين يبحثون على أساس يومي المسائل الفنية المتعلقة بهذا الموضوع، مؤكداً أن “هذه الاتصالات أثبتت فعاليتها”.

 

من جهته، قال وزير خارجية “إسرائيل”، إنه “لن يكون هناك استقرار في سوريا طالما وجدت فيها إيران، مشيرا إلى أن برنامج إيران النووي مشكلة خطيرة في المنطقة”.

 

وأضاف لابيد، أن “إسرائيل” “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام وصول إيران إلى حدودها الشمالية، وأن على العالم منع حصول إيران على ترسانة نووية، وإذا فشل ستحتفظ إسرائيل بحرية التصرف”.

 

وجاءت تصريحات لافروف بعد أيام من انتهاء التصعيد في درعا البلد عقب اتفاق تم التوصل له بين اللجنة المركزية والقوات الروسية ونص على عدة بنود من ضمنها إجراء “تسوية” جديدة وسحب المليشيات الإيرانية من المدينة.

ويشار أيضاً إلى أن تصريحات لافروف حول إدلب تتزامن مع قصف يومي تقوم به القوات الروسية وقوات الأسد ضد المدنيين في خرق لاتفاق موسكو، بينما تلقي روسيا بالتهمة على تركيا بالفشل في تنفيذ الاتفاق وتتجاهل الانتهاكات اليومية من قبلها مع مليشيات الأسد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى