استدعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رأس النظام في سوريا بشار الأسد إلى موسكو.
وقال الكرملين صباح اليوم الثلاثاء 14 أيلول إن بوتين عقد اجتماعا مع بشار الأسد الذي وصل إلى العاصمة الروسية في زيارة غير معلنة مساء أمس، وزعم بوتين خلال اللقاء أن بشار “يفعل الكثير لإقامة حوار مع المعارضين السياسيين”.
كما هنأ بوتين الأسد بـ “النتائج الجيدة” لمسرحية الانتخابات الرئاسية، وقال إن هذه النتائج “تؤكد أن السوريين يثقون بك، وعلى الرغم من كل الصعوبات والمآسي التي شهدتها السنوات السابقة، فإنهم يعولون عليك في عملية العودة إلى الحياة الطبيعية”، حسب زعمه.
كما ادعى بوتين أن قوات الأسد تسيطر على 90% من سوريا، متجاهلاً سيطرة المعارضة وقوات سوريا الديمقراطية على قرابة 40 % من سوريا.
وتابع بوتين: “المشكلة الرئيسية، في رأيي، تكمن في أن القوات الأجنبية موجودة في مناطق معينة من البلاد دون قرار من الأمم المتحدة ودون إذن منكم، وهو ما يتعارض بشكل واضح مع القانون الدولي ويمنعكم من بذل أقصى الجهود لتعزيز وحدة البلاد ومن أجل المضي قدما في طريق إعادة إعمارها بوتيرة كان من الممكن تحقيقها لو كانت أراضي البلاد بأكملها تحت سيطرة الحكومة الشرعية”.
واشار بوتين إلى أن التبادل التجاري بين روسيا وسوريا ازداد بمقدار 3.5 مرة في النصف الأول من العام الجاري، كما أنه تم تسليم أولى شحنات لقاحات “سبوتنيك V” و”سبوتنيك لايت” لسوريا.
من جهته، وصف بشار العقوبات المفروضة على سوريا بأنها “لا إنسانية ولا شرعية”، كما أعرب الأسد عن “امتنانه لروسيا على مساعدتها بلاده في مكافحة تفشي فيروس كورونا وتقديم مساعدات أخرى، بما في ذلك إمدادات للمواد الغذائية”، وفق ما جاء في موقع “روسيا اليوم”.
وسبق أن تم استدعاء بشار الأسد إلى موسكو بعد بدء الثورة السورية، وذلك بعدما تحوّل إلى ورقة تحركها روسيا في أي اتجاه أرادت لقاء تدخلها العسكري الذي أنقذه من السقوط أمام المعارضة.