وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، صباح اليوم السبت 9 تشرين الأول، وذلك في زيارة تتزامن مع تسارع في التطبيع العربي مع نظام الأسد.
وقالت وسائل إعلام موالية إن وزير خارجية الأسد صرح بعد استقباله اللهيان أن “هذه الزيارة مهمة جداً وسيتم خلالها بحث نتائج الجولة التي قام بها مؤخراً الوزير عبد اللهيان إلى روسيا ولبنان إضافة إلى الجوانب المتعلقة بالملف النووي الإيراني”.
إلى ذلك، قال عبد اللهيان إن إيران تدعم ما سماها “العلاقات الاستراتيجية” مع نظام الأسد، مشيراً إلى أنه تم التوصل خلال الأسابيع الأخيرة إلى اتفاقات مهمة بشأن “تطوير شامل للعلاقات بين البلدين في كل المجالات” وأنه سيتم “إنجاز هذه الاتفاقات الثنائية بالمستقبل القريب”.
وتعد إيران أحد الداعمين الأساسيين لنظام الأسد ونشرت مليشيات في سوريا ساهمت في ارتكاب مجازر وتهجير وتغيير ديمغرافي.
وتأتي زيارة الوزير الإيراني في وقت تقوم به دول عربية بالتطبيع مع نظام الأسد.
وخلال الأيام الماضية وصل التطبيع بين الأردن ونظام الأسد مراحل متقدمة، حيث تمثل بعلاقات تجارية واقتصادية وأمنية، كما ألمح وزير خارجية مصر سامح شكري مؤخراً إلى وجود مساعٍ لإعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى نظام الأسد، وكانت الإمارات والبحرين أعادتا من قبل علاقاتهما مع الأسد.
جدير بالذكر أن هذا التطبيع العربي مع النظام يتجاوز قانون “قيصر” الذي توعد بعقوبات ضد كل من يتعامل مع النظام، ما يدلل على وجود تجاهل أمريكي من قبل إدارة بايدن في هذا الخصوص.