هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بشن عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، وذلك بعد أيام من تهديد مماثل من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال أكار في تصريحات اليوم الخميس 14 تشرين الأول، إن بلاده “ستقوم باللازم لحماية حقوقها ومصالحها والحفاظ عليها في المكان والزمان المناسبين تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان”، مضيفاً أن أنقرة “تتابع عن كثب جميع التطورات شمالي العراق وسوريا وبحر إيجة وشرق البحر المتوسط وقبرص، وأن من واجبهم صون حقوق ومصالح الشعب التركي”.
ولفت أكار إلى أن تركيا “لم ولن تسمح إطلاقا بإنشاء ممر إرهابي”، متوعداً بالقضاء على عناصر قوات سوريا الديمقراطية في حال أقدموا على ذلك.
وحول الاتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن شمالي سوريا، قال أكار: “نحن كتركيا نقوم بواجبنا على أكمل وجه ونفي بالتزاماتنا”.
والإثنين الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن صبر أنقرة نفد “حيال بؤر الإرهاب” شمالي سوريا، وذلك بعد مقتل جنديين تركيين بقصف قالت أنقرة إن قوات سوريا الديمقراطية نفذته على منطقة مارع شمالي حلب.
وبعد يوم من تهديد أردوغان، قال مراسل وطن إف إم، إن الطائرات الروسية استهدفت الأراضي الزراعية في محيط مدينة مارع شمالي حلب.
ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات، فيما وضعت فرق الدفاع المدني السوري إشارات تحذيرية عند أحد الصواريخ غير المنفجرة.
وتعد مدينة مارع ضمن مناطق النفوذ التركي الواقعة في نطاق عملية “درع الفرات”.
ويربط محللون ومراقبون دائماً القصف الروسي على مناطق النفوذ التركي بمحاولة إيجاد ضغوط جديدة على أنقرة لإجبارها على تقديم تنازلات.