أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن أكثر من 90 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وذلك في كلمة له خلال جلسة دوريّة عقدها مجلس الأمن الدولي في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك مساء الأربعاء 27 تشرين الأول.
وأضاف غريفيث أن الكثير من السوريين يضطرون إلى اتخاذ خيارات صعبة جداً لتغطية نفقاتهم، مشيراً إلى أنه “علاوة على الفقر المتزايد وأزمة المياه وتدهور الأمن الغذائي، يواجه الناس في سوريا أيضاً عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا وهي آخذة في الارتفاع، ومعدّل التطعيم لم يصل إلى 2 %”.
وتابع: “السوريون على وشك مواجهة شتاء قارس آخر، ومع بدء درجات الحرارة في الانخفاض، سيؤدي هطول الأمطار والبرد والشتاء إلى تفاقم المصاعب والمخاطر”، مشيراً إلى أن نحو مليوني شخص معظمهم من النساء والأطفال يعيشون في مخيمات هشة أو في الوديان التي تغمرها المياه، أو على سفوح التلال الصخرية المعرضة للعوامل الجوية.
وتابع:”نحن بحاجة إلى حقنة عاجلة من المساعدات المنقذة للحياة، والمزيد منها حتى يتمكّن السوريون من إعالة أنفسهم بكرامة”، منوهاً أن الفجوات في التمويل في المساعدات الإنسانية ما زالت كبيرة، مؤكداً أن المساعدات العابرة للحدود، عبر تركيا، تبقى جزءا محوريا من المساعدات الإنسانية من أجل ضمان وصول أكبر عدد ممكن من المساعدات وبأقل تكلفة.
جدير بالذكر أن النسبة الأكبر من السوريين في مناطق السيطرة الثلاثة باتوا عاجزين عن الحصول على اللوازم الأساسية للحياة اليومية في ظل الغلاء وهبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار وتدني الأجور.