عبرت روسيا عن “القلق” إزاء تكرار القصف الجوي الإسرائيلي على مواقع للمليشيات الإيرانية في سوريا.
وقال النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، الأربعاء 27 تشرين الأول، إن موسكو “تتابع بقلق التقارير التي تتحدث عن غارات جوية إسرائيلية متواصلة غير مشروعة على سوريا”، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وأضاف خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا، أن “خطر تصعيد التوتر لا يزال ماثلا في الأراضي السورية الخارجية عن سيطرة الحكومة”، مضيفاً: “مخاطر تصعيد التوتر مستمرة في المناطق غير الخاضعة للحكومة السورية في إدلب وشرق الفرات والتنف”ز
وأشار المسؤول الروسي إلى أن “الوضع العسكري السياسي في سوريا “مستقر بشكل عام”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مؤخراً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مطلع الأسبوع الجاري، الوضع في سوريا والمنطقة.
والإثنين 25 تشرين الأول الجاري، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً جديداً على مواقع تتبع لقوات الأسد ومليشيا حزب الله في الجنوب السوري.
وقالت مصادر محلية إن القصف الإسرائيلي استهدف نقطتين عسكريتين تتبعان لميليشيا “حزب الله” اللبناني في مدينة البعث وقرية الكوم بريف القنيطرة، بالإضافة إلى مبنى المالية في مدينة البعث الذي تتخذه ميليشيات “حزب الله” مركزاً لها.
والأربعاء 13 تشرين الأول، قالت وكالة أنباء الأسد “سانا”، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت مواقع عسكرية لقوات الأسد في منطقة تدمر، مستهدفةً برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به، ما أدى إلى مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية.
ولفتت الوكالة إلى أن الهجوم وقع من منطقة التنف على الحدود بين سوريا والعراق والأردن.
وفي 8 تشرين الأول، شنت طائرات مجهولة يرجح أنها إسرائيلية غارات على مواقع لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في مطار التيفور العسكري شرقي حمص وفي محيط البوكمال بريف دير الزور الشرقي.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن طائرات إسرائيلية شنت ضربات على مطار التيفور، زاعمة أن وسائط الدفاع الجوي لدى النظام أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية.
وأضافت الوكالة نقلاً عن “مصدر عسكري” أن القصف أسفر عن إصابة 6 من عناصر قوات الأسد.
والجمعة 3 أيلول، قالت وكالة أنباء الأسد “سانا” إن الطائرات الإسرائيلية شنت من جنوب شرق بيروت ضربات استهدفت بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، زاعمة أن “وسائط الدفاع الجوي” تصدت للصواريخ وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات.
وتتكرر الضربات الإسرائيلية ضد مواقع لمليشيا الحرس الثوري في مناطق متفرقة من سوريا، خاصة في البوكمال وريف حمص الشرقي الذي تتواجد فيه الكثير من النقاط الإيرانية.