أعلن “المجلس الإسلامي السوري”، تعيين الشيخ أسامة الرفاعي، مفتياً عاماً لسوريا، وذلك رداً على إلغاء رأس النظام بشار الأسد لهذا المنصب، بعد تجريد أحمد حسون من مهامه، وهي خطوة اعتُبرت خطيرة بغض النظر عن شخصية المفتي الموالية للأسد ومجازره بحق السوريين.
وبحسب ما جاء في بيان مصور تم نشره عبر صفحة “المجلس” الرسمية في تويتر، السبت 20 تشرين الثاني، انتخب أعضاء “المجلس الإسلامي السوري”، الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي بالإجماع، وقال البيان إن هذه الخطوة جاءت “لإعادة الأمور إلى نصابها التاريخي بإبقاء هذا المنصب وإرجاع الاختيار فيه إلى يد كبار علماء هذه البلاد وفقهائها كما كان من قبل”.
وقال المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري، مطيع البطين، إن نظام الأسد “تآمر على منصب المفتي وجعله تعيينًا بعدما كان انتخابًا من قبل كبار العلماء”، مضيفًا أن “حلقات التآمر على المنصب استمرت حتى إلغائه بشكل كلّي”.
وكانت شخصيات سورية وقعت عريضة وجهتها إلى “المجلس الإسلامي السوري”، وطالبته بتحمّل مسؤوليته لانتخاب مجلس إفتاء أعلى ومفتٍ عام للجمهورية.
كما كان “المجلس الإسلامي” اعتبر إلغاء بشار الأسد منصب مفتي الجمهورية “عدواناً على هوية السوريين”، وخطوة تخدم إيران ومشروعها الطائفي في سوريا، وذلك بعدما أصدر بشار الأسد مرسوماً “تشريعياً” يقضي بتعزيز دور “المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته”، وإزالة عضوية “مفتي الجمهورية” من المجلس، وتوكيل المجلس بإدارة المهام التي كانت موكلة للمفتي سابقاً.
وتأسس المجلس الإسلامي السوري عام 2014 ليكون بديلاً عن المؤسسة الدينية لنظام الأسد، والتي أيدته في جرائم القتل والتهجير بحق الشعب السوري، بما فيه مرجعية “الإفتاء” التي كان يرأسها أحمد حسون.
وشغل حسون منصب “مفتي الجمهورية” منذ العام 2004، وهو مشهور بتأييده الكبير لنظام الأسد في القتل والتدمير والتهجير.
ونشب خلاف بين حسون و“المجلس العلمي الفقهي” في وزارة الأوقاف بحكومة الأسد، وذلك بسبب تحريف مفتي الأسد، أحمد حسون، لسورة “التين”.