سورياسياسة

لـ “دعم القوات الروسية”.. بيلاروسيا تعتزم إرسال 200 جندي إلى سوريا

تخطط بيلاروسيا لإرسال حوالي 200 جندي إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية، وفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن وثيقة حكومية روسية أُعلن عنها، الاثنين 7 شباط، في خطوة لاقت تنديدا قوياً من زعيم المعارضة البيلاروسي. 

 

وذكرت الوكالة أن مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وافق عليها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل على توفير “المساعدات الإنسانية” للسكان خارج مناطق النزاع. 

 

وتشير الوثيقة، التي لم تحظ بعد بموافقة وزارتي الدفاع والخارجية في كلتا الدولتين (روسيا وبيلاروس) إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل تحت قيادة وإشراف القوات الروسية في سوريا لدى وصولها. 

 

وتقود روسيا حملة عسكرية في سوريا بالتعاون مع إيران لدعم نظام بشار الأسد، وإعادة إحكام سيطرته على البلاد منذ عام 2011. 

 

وأكدت الوكالة أن الدعم البيلاروسي يعكس العلاقات العسكرية القريبة للجارتين السابقتين في عهد الاتحاد السوفيتي.

 

فخلال الأسابيع الماضية، حرصت موسكو على نقل قوات من سيبيريا والشرق الأقصى إلى بيلاروسيا لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، لكن هذا الحشد العسكري زاد من القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا، متسبباً بأزمة دبلوماسية عالمية وحشد مماثل من قوات حلف شمال الأطلسي وسط مخاوف من اجتياح أوكرانيا.

 

يذكر أن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اعتمد مؤخرا على دعم موسكو السياسي والمالي في ظل العقوبات الغربية التي فرضت عليه بعد أن قمع احتجاجات في بلاده، ودعا إلى تقارب دفاعي مع روسيا انعكس مؤخرا بمقترح لاستقبال أسلحة روسيا النووية. 

 

من جهتها، عارضت زعيمة المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، القرار، وهي تعد المنافسة الأبرز للوكاشينكو، لكنها أجبرت على مغادرة بلادها عقب فوزه بدورة سادسة في الانتخابات الرئاسية الأخير في أغسطس عام 2020، والتي أشارت المعارضة ودول الغرب أنها “مزورة”. 

 

ووصفت تيخانوفسكايا في تصريحات لأسوشيتد برس، التعهد البيلاروسي بإرسال قوات إلى سوريا بأنه بمثابة تقدير لدعم موسكو، مشيرة إلى أن القرار يخالف دستور البلاد ويتعارض مع المصلحة القومية. 

 

وقالت: “لوكاشينكو يتلاعب ببيلاروسيا من أجل الدعم الذي حظي به عام 2020 والذي ساعده في البقاء بالسلطة”. 

 

أسوشيتد برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى