علقت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا على تصريحات مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، والتي قال فيها إنه يدعم مشاركة ممثلين عن المكون الكردي في عملية “الإصلاح الدستوري” بسوريا.
وقالت الإدارة الذاتية على موقعها الرسمي اليوم الجمعة 18 شباط: “تابعنا تصريحات بوغدانوف حول موضوع اللجنة الدستورية في سوريا وتطرقه لضرورة مشاركة مناطق الإدارة الذاتية فيها، هذه التصريحات تعبر عن حقيقة الحاجة السورية في هذه المرحلة كما سابق المراحل الأخرى”.
وأضاف البيان: ” تتفق هذه التصريحات مع رؤية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حول ضرورة رؤية الواقع السوري كما هو؛ مع ضرورة مشاركة كل السوريين بكافة مكوناتهم في عملية الحل والحوار السوري والمشاركة في لجنة صياغة دستور الذي يعبر عن حاجة السوريين ويضمن لهم مستقبل عادل ومتساوٍ”.
وتابع البيان: “في الوقت الذي نرى تصريح السيد بوغدانوف بأنها إيجابية ومشجعة فإننا نجدد موقفنا في استعدادنا التام لأية جهود يضمن تحقيق الحل والتوافق السوري. كما نؤكد بأن روسيا لها دور مهم في هذا الإطار ونرحب بدورها الضامن لكل الجهود السورية التي تفضي إلى الاستقرار وأية جهود أخرى لكل من يريد المساهمة في هذا المجال”.
وختم البيان بـ “التأكيد التام كمكونات شمال وشرق سوريا على أننا لسنا مع أي مساس بالوحدة السورية لا الجغرافية ولا المجتمعية”.
وكان بوغدانوف صرح خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم” الحكومية الروسية: “إذا كنا نتحدث عن الإصلاح الدستوري، فنحن ندعم مشاركة ممثلي السكان الأكراد أيضاً في العملية، وذلك سيحول دون أي اتهامات بالانفصال”.
وتابع البيان: “لذا ندعم أن يجد السوريون، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو العرقية، حلولاً وسطى في علاقاتهم، استناداً إلى مبادئ الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية”.
وأشار بوغدانوف في حديثه إلى أن “بعض التشكيلات الكردية، مثل مجلس سوريا الديمقراطية، تسيطر على مناطق شاسعة جداً شرق الفرات بالاعتماد على الوجود الأميركي، وذلك يثير قلقنا لأننا ندعم دائما سيادة ووحدة سوريا وسلامة أراضيها”.
جدير بالذكر أن تصريحات المسؤول الروسي جاءت بعد يوم من لقاء جمع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بوزير خارجية النظام، فيصل المقداد، ورئيس وفد النظام في اللجنة الدستورية، أحمد الكزبري في العاصمة دمشق، وعبّر بعدها بيدرسن عن “تفاؤله” بعد جولة سابعة من اللجنة الدستورية.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 6 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.