بدأت جولة رابعة من المفاوضات بين موسكو وكييف، اليوم الاثنين 14 آذار، وفق ما أعلن مفاوض أوكراني رفيع، في ظل تبادل الاتهامات بالقصف وقتل مدنيين في وقت سابق من اليوم.
ونشر رئيس الوفد المفاوض عن كييف ومساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، صورة على تويتر لمحادثات عبر الفيديو مع مسؤولين روس واصفًا المفاوضات بأنها “صعبة” ومشيرا إلى أن الطرفين استعرضا “مواقفهما المحددة”.
وأكدت أوكرانيا، قبيل الجلسة، أنها ستطلب وقفًا “فوريًا” لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أراضيها أثناء جلسة المفاوضات، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من بدء الغزو الروسي.
وقال بودولياك في مقطع فيديو نُشر عبر تويتر إن “مواقفنا لم تتغيّر: السلام، وقف إطلاق نار فوري، انسحاب كافة القوات الروسية، بعد ذلك فقط يمكننا التحدث عن علاقات الجوار بيننا وخلافاتنا السياسية”.
ويتمسك الأوكرانيون بأمل أن يؤدي استئناف المحادثات الدبلوماسية مع روسيا إلى فتح الطريق لإجلاء المزيد من المدنيين، بعد يوم واحد من تصعيد موسكو لهجماتها بقصف مناطق قريبة من الحدود البولندية. وفي الوقت نفسه، حذر الرئيس الاوكراني من أن نطاق الهجمات الروسية قد يتسع ليشمل الدول المجاورة.
مساء الأحد، تحدث مفاوض روسي عن إحراز “تقدّم كبير” في المفاوضات مع أوكرانيا. وقال المفاوض ليونيد سلوتسكي وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسيّة، “توقّعاتي الشخصيّة هي أن يتوصل هذا التقدّم قريبًا جدًا إلى موقف مشترك بين الوفدين وإلى وثائق لتوقيعها”.
بعد وقت قصير، أشار ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر تويتر إلى أنّ موسكو توقّفت عن تحديد “مهل نهائيّة” في كييف وبدأت “تُصغي بانتباه إلى اقتراحاتنا”.
والأحد، استهدفت الصواريخ الروسية قاعدة عسكرية في غرب أوكرانيا، ما أدى إلى مصرع 35 شخصا في ذلك الهجوم على الموقع الذي مثل مركزا حيويا للتعاون بين أوكرانيا ودول حلف شكال الأطلسي (ناتو) التي تدعم دفاعاتها. ورفع هذا الهجوم احتمالات جر التحالف إلى الصراع الدائر، وحمل رمزية قوية تذكر بالعداوات التي نشأت إبان الحرب الباردة، ما يهدد بإعادة صياغة النظام الأمني العالمي.
الحرة
