أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أن سوريا لا تزال واحدة من أخطر الأزمات في العالم، داعياً إلى ضرورة التقدم نحو حل سياسي تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأضاف بيدرسن في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن “الصراع في سوريا بعد 11 عاماً يمثّل علامة فارقة، وأن حل الصراع عسكرياً مجرد وهم، والحل الوحيد يأتي عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ولفت بيدرسن إلى أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا تتزايد بشكل متواصل، فضلاً عن الآثار البشرية المستمرة لتدمير البلاد وانهيار الاقتصاد، داعياً جميع الأطراف إلى “اتخاذ خطوات لعكس هذه الاتجاهات، وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط والحدود”.
إلى ذلك، دعا بيدرسن أعضاء اللجنة الدستورية إلى “العمل بحس الجدية وروح التوافق الذي تطلبه الوضع”، موضحاً أن الجولة “حتى الآن ناقشت مسودات نصوص دستورية في أربعة مجالات للمبادئ الدستورية، وهي أساسيات الحكم وهوية الدولة ورموزها وتنظيم ووظائف السلطات العامة”.
وأكد بيدرسن أن “المداولات لم تكن سهلة، وتشهد كثيراً من الخلافات في مواقف الطرفين”، مضيفاً أنه “من المتوقع أن يقدم الأعضاء مراجعات لتعكس محتوى تلك المناقشات التي ستبدأ التداول اليوم الجمعة”.
ودعا بيدرسن إلى “بذل محاولات جادة من قبل جميع الوفود للبدء في تضييق الخلافات و استكشاف التسوية كوسيلة لبناء ثقة الجمهور والثقة في العملية، وهو أمر يفتقر إليه السوريون بشدة في الوقت الحاضر”.
يأتي هذا في وقت تستمر فيه اجتماعات الجولة السابعة من اللجنة الدستورية في جنيف.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 6 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.
والقرار 2254 اتخذه مجلس الأمن الدولي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 ويحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا تؤدي إلى انتقال سياسي.