أعلن معبر باب السلامة الحدودي شمالي حلب إيقاف دخول السوريين من تركيا لقضاء إجازة العيد في بلادهم.
ونشرت إدارة المعبر مساء الأربعاء 20 نيسان، بياناً قالت فيها إن المرحلة الأولى من دخول السوريين انتهت، في حين تم توقيف المراحل الأخرى، دون ذكر الأسباب.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه الساحة السياسية في تركيا جدلاً وتصريحات مكثفة عن السوريين في تركيا، وكان من ضمنها انتقاد زيارتهم للعيد ومنع من يزور بلاده من العودة.
وفي 19 نيسان، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن بلاده “تدرس تقييد السماح للاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالتوجه إلى بلادهم من أجل قضاء عطلة العيد”.
ولم يتضح بعد ما هو المقصود بـ “التقييد” الذي ذكره صويلو.
واتهم صويلو زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض كمال قليجدار أوغلو، “بانتهاج أسلوب استفزازي لتأجيج معاداة الأجانب في تركيا وفي الوقت نفسه طرح قضية اللاجئين مع اقتراب كل استحقاق انتخابي”.
بدوره، صرح قليجدار أوغلو أن “حزبه سيعمل على لإرسال اللاجئين إلى بلادهم بإرادتهم مع ضمان سلامة أرواحهم وممتلكاتهم في حال وصوله إلى السلطة”.
وأضاف: “سنرسي السلام مع ذاك البلد (سوريا) وسنرسلهم إلى بلادهم”.
وكان دولت باهتشلي، زعيم حزب “الحركة القومية”، شريك حزب “العدالة والتنمية” في “تحالف الشعب”، قال في كلمة أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان، اليوم،، إنه حالما يتم القضاء على الظروف القاسية التي تسببت في مغادرة اللاجئين السوريين لبلادهم، “فإن أولويتنا وهدفنا هو توديعهم كما جاؤوا بشكل آمن وطوعي”.
كما أضاف: “ليست هناك حاجة لعودة اللاجئين السوريين القادرين على الذهاب إلى بلادهم لقضاء العيد”.
وكانت تركيا تسمح للسوريين المقيمين على أراضيها بالتوجه إلى بلادهم لقضاء إجازات العيد في أعوام سابقة.
جدير بالذكر أن المعارضة التركية تستخدم ورقة اللاجئين السوريين في تركيا للضغط على الحكومة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.