كشف مصدر في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أنه على دراية باعتقال عضو بارز في داعش خلال عملية أمنية نفذتها السلطات التركية في إسطنبول.
وفي تصريح خص به قناة الحرة في واشنطن، قال المصدر إن التحالف يؤكد اعتقال عضو بارز في داعش في عملية نفذت بمدينة إسطنبول، لكن من غير الواضح بعد إن كان هذا الشخص هو أمير التنظيم.
وكان مسؤولون أتراك بارزون قالوا، الخميس 26 أيار، إنه تم إلقاء القبض على زعيم تنظيم داعش الجديد في مداهمة في إسطنبول، بحسب ما نقلت وكالة بلومبيرغ عن موقع “OdaTV” التركي.
وذكر المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحساسية الأمر، أن عناصر شرطة مكافحة الإرهاب والمخابرات اعتقلوا رجلاً يعتقدون أنه قاد تنظيم “داعش” منذ مقتل القائد السابق في فبراير الماضي.
وقال موقع “OdaTV” الإخباري التركي إن المعتقل هو أبو الحسن القرشي، دون أن يوضح كيف حصل على المعلومات، وهو مطابق لاسم قائد التنظيم الذي كشفت عنه تقارير صحفية في الشهور الماضية.
ولم تتمكن بلومبيرغ من التحقق بشكل مستقل من هوية الرجل المحتجز من قبل السلطات التركية.
وأشار المسؤولون إلى أنه تم إبلاغ الرئيس رجب طيب إردوغان، باعتقاله، من المتوقع أن يعلن عن تفاصيل العملية في الأيام المقبلة.
وقال المسؤولون إن الزعيم الإرهابي اعتقل بعد مراقبة الشرطة لمنزل كان يقيم فيه، وأنه لم تفتح النار أثناء المداهمة.
وكان داعش أعلن عن زعيمه الجديد، المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي، في مارس، من خلال رسالة صوتية مسجلة تم نشرها على الإنترنت.
وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي، الرجل الذي خلف البغدادي بدوره في عام 2019 وأصبح ثاني من يُسمَّى بالخليفة للتنظيم، في فبراير الماضي.
ونقلت “رويترز” عن مسؤولين أمنيين عراقيين ومصدر أمني غربي، في 11 مارس، أن الزعيم الجديد الذي عينه تنظيم داعش هو شقيق الزعيم الأول للتنظيم أبو بكر البغدادي.
ولقي كل من البغدادي والقرشي مصرعهما بتفجير نفسيهما وأفراد عائلاتهما خلال عمليات أميركية خاصة على مخابئهما في شمال سوريا.
وقال مسؤولان أمنيان عراقيان لوكالة رويترز إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري، وهو عراقي والشقيق الأكبر للبغدادي.
وأكد مسؤول أمني غربي أن الرجلين شقيقان، لكنه لم يحدد أيهما أكبر.
ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دائرة قريبة من الجهاديين العراقيين الغامضين الذين ظهروا في أعقاب التدخل الأميركي عام 2003.
الحرة