كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الأشهر القادمة ستشهد محاولة في اتجاه مشاركة نظام الأسد في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل.
وقال أبو الغيط في حوار مع قناة “الجزائر الدولية”، إن “مشاركة سوريا في القمة العربية عندما تتم سوف تكون من خلال توافق عربي كبير”، كشيراً إلى أن “هناك مقترحاً بين الأمانة العامة للجامعة والجزائر لعقد اجتماع تشاوري بين القادة العرب في إطار القمة العربية يكون مغلقاً”.
وفي أيار الماضي، كشف دبلوماسي فرنسي أن 3 دول عربية ترفض إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، مشيراً إلى أن “التطورات في سوريا لا تشير إلى إمكان إنهاء النزاع الدائر هناك”.
ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن الدبلوماسي الذي لم تكشف عن اسمه قوله: إن “الأصداء الآتية من الجامعة العربية تشير إلى أن هناك ثلاث دول مهمة، هي مصر والسعودية وقطر، تعتبر أن عودة سوريا الى الجامعة العربية ليست مطروحة الآن كون النظام لم يظهر أي إشارات تدفع الى تعديل موقفها منه”.
وأضاف: “وبما أن القرارات في الجامعة تؤخذ على أساس التوافق فقد لا تعود سوريا الى مقعدها في الجامعة في خلال القمة العربية المرتقبة في الجزائر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، علماً أن المفاجآت في العالم العربي ليست مستغربة”.
وأكد الدبلوماسي أن “سياسة النظام ومواقفه لا تعكس اتجاهاً للسير في حل حقيقي للأزمة السورية. فالوضع سيّئ مع استمرار زيادة الحاجات الإنسانية وتفاقم تهريب المخدرات وتعقّد عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم”. ورأى أن الوضع يؤكد استمرار النزاع القائم على عكس ما يروج له النظام ومن يدعمه خصوصاً روسيا.
وأوضح الدبلوماسي أن “خطوط الجبهة في سوريا ثابتة منذ العام 2020 ما يشير إلى إنهاك النظام وعدم قدرته على استعادة الأراضي التي خرجت عن سيطرته”.
وفي 9 آذار الماضي، قال الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إنه لا يوجد توافق بين الدول الأعضاء في الجامعة لإعادة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا.
وأضاف أبو الغيط في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الـ157 لمجلس وزراء خارجية العرب: “الملحوظة الأساسية هي أن الموضوع لم يُبحث في السياق العامّ وفي الإطار الجماعي العربي اليوم، سواء في اجتماع التشاور أو في الاجتماعات المفتوحة”.
وأشار أبو الغيط إلى أن “هذا الموضوع سيُترك للاتصالات الثنائية بين الدول الأعضاء، وإذا توافر توافُق بشأن العضوية الكاملة عندئذ يكون الحديث عن عودة سوريا لشغل المقعد، ولم أرصد بعدُ وجودَ هذا التوافق”.
وسبق أن كرر أبو الغيط الحديث عن عدم وجود توافق عربي لإعادة النظام دون أن يشير للطرف الرافض لذلك، ولكن تصريحات لمسؤولين سعوديين وقطريين أظهرت أن الرياض والدوحة هما الدولتان الرافضتان لعودة نظام الأسد.