قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إن عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا يحتاج إلى توافق عربي “غير متاح حاليا”.
وأضاف زكي أن “هناك تحديات كثيرة وكبيرة تواجه الوطن العربي، وأهمها حالة عدم الاستقرار التي تعانيه بؤر كثيرة فيه”.
وأفاد بأن “هذا يخلق أوضاعا متوترة لدول الجوار، ويضع الكثير من الأعباء على دول عربية عديدة”.
وبشأن إمكانية عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة العربية، ذكر المتحدث أن “هناك رؤى مختلفة حول هذا الأمر”.
وأردف: “في حال استشعار الأمانة العامة للجامعة بالتوافق العربي اللازم حول إعادة سوريا سيتم الأمر على الفور”.
وأوضح أن “هذا التوافق ليس متاحا حتى هذه اللحظة الراهنة، ربما يحدث في المستقبل القريب أو البعيد”.
وأمس الخميس، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الأشهر القادمة ستشهد محاولة في اتجاه مشاركة نظام الأسد في القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل.
وقال أبو الغيط في حوار مع قناة “الجزائر الدولية”، إن “مشاركة سوريا في القمة العربية عندما تتم سوف تكون من خلال توافق عربي كبير”، كشيراً إلى أن “هناك مقترحاً بين الأمانة العامة للجامعة والجزائر لعقد اجتماع تشاوري بين القادة العرب في إطار القمة العربية يكون مغلقاً”.
وفي أيار الماضي، كشف دبلوماسي فرنسي أن 3 دول عربية ترفض إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، مشيراً إلى أن “التطورات في سوريا لا تشير إلى إمكان إنهاء النزاع الدائر هناك”.
ونقلت صحيفة “النهار” اللبنانية عن الدبلوماسي الذي لم تكشف عن اسمه قوله: إن “الأصداء الآتية من الجامعة العربية تشير إلى أن هناك ثلاث دول مهمة، هي مصر والسعودية وقطر، تعتبر أن عودة سوريا الى الجامعة العربية ليست مطروحة الآن كون النظام لم يظهر أي إشات تدفع الى تعديل موقفها منه”.
وأضاف: “وبما أن القرارات في الجامعة تؤخذ على أساس التوافق فقد لا تعود سوريا الى مقعدها في الجامعة في خلال القمة العربية المرتقبة في الجزائر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، علماً أن المفاجآت في العالم العربي ليست مستغربة”.
وأكد الدبلوماسي أن “سياسة النظام ومواقفه لا تعكس اتجاهاً للسير في حل حقيقي للأزمة السورية. فالوضع سيّئ مع استمرار زيادة الحاجات الإنسانية وتفاقم تهريب المخدرات وتعقّد عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم”. ورأى أن الوضع يؤكد استمرار النزاع القائم على عكس ما يروج له النظام ومن يدعمه خصوصاً روسيا.
وأوضح الدبلوماسي أن “خطوط الجبهة في سوريا ثابتة منذ العام 2020 ما يشير إلى إنهاك النظام وعدم قدرته على استعادة الأراضي التي خرجت عن سيطرته”.
وسبق أن كرر أبو الغيط الحديث عن عدم وجود توافق عربي لإعادة النظام دون أن يشير للطرف الرافض لذلك، ولكن تصريحات لمسؤولين سعوديين وقطريين أظهرت أن الرياض والدوحة هما الدولتان الرافضتان لعودة نظام الأسد.