حذرت هيئات إغاثة، الخميس، من أنه ما لم يمدد مجلس الأمن موافقته على توصيل المساعدات إلى أجزاء تحت سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا الشهر المقبل، فستنفد إمدادات الغذاء بحلول سبتمبر في المنطقة التي تؤوي نحو أربعة ملايين نسمة.
وزادت المخاوف في الشهور الأخيرة من أن يتفاقم الوضع في إدلب السورية، لأن روسيا قد تشترط إرسال الإغاثة الدولية إلى شمال غرب سوريا عبر أجزاء خاضعة تحت سيطرة حليفها، بشار الأسد.
وحاليا تدخل المساعدات جيب إدلب مباشرة من تركيا عبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى. وينتهي تفويض الأمم المتحدة الذي يسمح بذلك في التاسع من يوليو القادم، وألمحت روسيا إلى أنها ستعارض قرار مجلس الأمن الذي يجدد التفويض.
ويأتي انتهاء التفويض وسط تزايد التوتر بين روسيا والغرب بسبب حرب موسكو في أوكرانيا.
وقال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإغاثة الدولية في مؤتمر صحفي على الإنترنت، الخميس: “هذه لحظة من المهم للغاية فيها ألا يجبر الشعب السوري على دفع ثمن الانقسامات الجيوسياسية”.
وحذر من أن الفيتو الروسي سيسلم بالأساس الأسد السيطرة على تدفق المساعدات للجيب المعارض، وإن حدث ذلك، فستوقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التمويل،
وأكد ميليباند أن المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا تدعم 1.4 مليون شخص كل شهر “وما زالت شرطا أساسيا مسبقا في الصراع السوري”.
من جانبها، ذكرت تانيا إيفانز، المديرة المشرفة على سوريا في اللجنة، أن أزمة الغذاء العالمية “مدمرة على وجه الخصوص” بالنسبة لسوريا وخاصة إدلب التي تضم العديد من النازحين بسبب الحرب.
وأكدت إيفانز “إن لم تجدد هذه الآلية في يوليو، فمن المتوقع أن تنفد إمدادات الغذاء بحلول سبتمبر”. وقالت إن المنظمات غير الحكومية تقدر بأنها قادرة على تقليص عملياتها والوصول إلى نحو 300 ألف شخص بالمساعدات الغذائية، ما يعني أن أكثر من مليون شخص لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء في سبتمبر.
وأوضحت شيرين إبراهيم، مديرة تركيا في منظمة “كير”، أنه في حال عدم تجديد القرار، “فستتوقف 80 بالمئة من خدمات الحماية التي تقدمها الأمم المتحدة”، وحذرت من أن الأكثر تضررا سيكونون النساء والأطفال.
الحرة