أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته بقمة جدة للأمن والتنمية، السبت، أن واشنطن “لن تتخلى” عن الشرق الأوسط، وأنّها لن تسمح بوجود فراغ تملؤه قوى أخرى.
وافتتح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان القمة، السبت، بحضور بايدن وقادة ست دول خليجية بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.
وقال ولي العهد إنّه يأمل “أن تؤسس القمة لعهد جديد من التعاون المشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأميركية لخدمة مصالحنا المشتركة وتعزيز الأمن والتنمية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع”.
وفي كلمته بالقمة، أكد الرئيس الأميركي أن واشنطن لن تبتعد عن المنطقة وقال “لن نتخلى (عن الشرق الأوسط) ولن نترك فراغًا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران”.
وشدد الرئيس الأميركي على أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران أبدا بالحصول على سلاح نووي.
وتعهد بايدن بتعزيز الدفاعات الجوية والإنذار المبكر لمواجهة التهديدات الجوية في المنطقة.
ورحب بايدن بدور الدول الإقليمية في دعم هدنة اليمن وقال إن الهدنة وصلت إلى أسبوعها الخامس عشر وسنعمل على حل الأزمة هناك.
وقال كذلك إنه سيكون هناك اتفاقات تجارة حرة واستثمارات سعودية في الأردن وغيرها، لافتا إلى أن “أهدافنا مركزة ويمكن تحقيقها وسنعمل في سياق شرق أوسط موحد”.
وشدد بايدن كذلك أن الولايات المتحدة لن تسمح للقوى الخارجية بالتضييق على المضائق المائية في المنطقة.
وأضاف “اسمحوا لي أن أختتم بتلخيص كل هذا في جملة واحدة: الولايات المتحدة ملتزمة ببناء مستقبل إيجابي في المنطقة، بالشراكة معكم جميعًا، ولن تغادر”.
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من جانبه، أكد حرص بلاده على ترجمة فرص التعاون إلى شراكات حقيقية في المنطقة.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته إلى وضع حد للصراعات والحروب الأهلية في المنطقة، وإلى إعادة صياغة القوانين التي تحافظ على الأمن المائي.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي أن بلاده تدعم مسار الحوار لإبعاد الأسلحة النووية عن منطقة الشرق الأوسط.
بدوره، تطلع أمير قطر لدور أميركي فاعل بالدعوة إلى مفاوضات لحل القضية الفلسطينية مؤكدا أنه “لا أمن ولا استقرار بوجود النزاعات في العالم.”
الحرة