سورياسياسة

صور جوية تظهر سفينة تحمل حبوباً مسروقة من أوكرانيا في ميناء سوري

يبدو أن سفينة شحن روسية تزعم أوكرانيا أنها تحمل بحبوب مسروقة من الأراضي التي استولت عليها موسكو وصلت إلى ميناء طرطوس السوري، وفقا لصور بالأقمار الصناعية حللتها وكالة الأسوشيتدبرس، الخميس.

 

ويمثل وصول سفينة “إس في كونستانتين” أحدث شحنة من الحبوب الأوكرانية، سواء تم شراؤها بشكل قانوني أو يُزعم أنها نُهبت، تصل إلى سوريا.

 

ورست سفينة أخرى هي رازوني، مؤخرا محملة بالذرة الأوكرانية المشتراة بشكل قانوني كجزء من جهد تقوده الأمم المتحدة لإخراج طعام البلاد من منطقة الحرب إلى عالم جائع.

 

ويُظهر وصول “كونستانتين” أيضا مستوى اعتماد دمشق على روسيا لإبقاء بشار الأسد المحاصر في السلطة وسط حرب بلاده المستمرة منذ سنوات، لاسيما في هذا الميناء المطل على البحر الأبيض المتوسط الذي يستضيف سفنا حربية روسية ولديه مستودعات حبوب مهمة تديرها روسيا.

 

وأبحرت كونستانتين من شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا في البحر الأسود من حوالي 6 يوليو، وفقا لبيانات تتبع السفن من موق “مارين ترافيك دوت كوم” التي حللتها وكالة الأسوشيتدبرس.

 

وقال سفير أوكرانيا في لبنان إيهور أوتاش خلال مقابلة مع قناة “إسبريسو” التلفزيونية، إن السفينة حملت بالحبوب الأوكرانية في سيفاستوبول.

 

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن تلك المدينة الساحلية في شبه جزيرة القرم شهدت في السابق قيام القوات الروسية بنقل الحبوب بالشاحنات من الأراضي المحتلة.

 

ومرت “كونستانتين” عبر مضيق البوسفور ووصلت إلى مدينة إزمير التركية على بحر إيجه. ثم توجهت السفينة إلى البحر الأبيض المتوسط على طول ساحل قبرص قبل أن تغلق نظام تعقب التعرف الآلي يوم الأحد.

 

ومن المفترض أن تحتفظ السفن بأجهزة التعقب الخاصة بها في حالة تشغيل، لكن السفن التي ترغب في إخفاء تحركاتها غالبا ما تقوم بإيقاف تشغيلها. أولئك الذين يتجهون إلى الموانئ السورية يفعلون ذلك بشكل روتيني.

 

وتُظهر صور الأقمار الصناعية من “بلانيت لابز بي بي سي”، التي حللتها وكالة الأسوشيتد برس، كونستانتين قبالة ساحل طرطوس يومي الثلاثاء والأربعاء.

 

ويشبه طول السفينة وعرضها ومظهرها صور بلانيت لابز السابقة للسفينة التي تم التقاطها في وقت مماثل عندما كان جهاز التعقب الخاص بها يشير إلى أنها لا تزال في شمال قبرص.

 

وقالت أسوشيتد برس إنه لم يتسن الوصول إلى المسؤولين في ميناء طرطوس للتعليق، وكذلك لم ترد بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق.

 

وفي عام 2017، أبرمت موسكو اتفاقا مع حكومة الأسد لتمديد عقد إيجار طرطوس لمدة 49 عاما. 

 

ويسمح الاتفاق لروسيا بالاحتفاظ بما يصل إلى 11 سفينة حربية هناك، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية. وأظهرت صور الأقمار الصناعية هذا الأسبوع ما لا يقل عن غواصتين روسيتين وسفن حربية أخرى في الميناء.

 

وتدير الميناء شركة “Stroytransgaz” الروسية المملوكة للملياردير غينادي تيمشينكو، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات في وقت سابق بسبب غزو موسكو لأوكرانيا.

 

الحرة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى