أكد الائتلاف الوطني السوري في الذكرى السابعة للتدخل العسكري الروسي في سوريا، أن روسيا ارتكبت مئات جرائم الحرب ضد المدنيين السوريين في المناطق المحررة وأجبرت الملايين منهم على النزوح واللجوء بسبب قصفها الوحشي الذي أدى خلال سبع سنين إلى مقتل وإصابة أكثر من 12 ألف مدني، وارتكبت ما يزيد عن 357 مجزرة، حسب شبكات حقوقية.
وأضاف الائتلاف في بيان نشره اليوم الجمعة 30 أيلول، إن “المنهج العدواني الذي اتبعته روسيا بجانب نظام الأسد يقوم على سياسة الأرض المحروقة التي شملت قصف المدن والبلدات والمخيمات والمدارس والمشافي والبنى التحتية في المناطق المحررة بجميع أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دولياً، ومع ذلك لم يتخذ المجتمع الدولي أي رادع لها، ما شجعها على تكرار العدوان في أوكرانيا”.
وأضاف أن “الدور الروسي في سورية منذ 2011 كان في خدمة نظام الأسد لا الشعب السوري، وتجلى ذلك في تقديم كامل الدعم لنظام الأسد سياسياً وعسكرياً، يضاف إلى ذلك الابتزاز الذي تمارسه روسيا في ملف المساعدات الإنسانية لتحصيل مكاسب سياسية لصالح نظام الأسد”.
ودعا “الائتلاف الوطني المجتمع الدولي لإيجاد آلية دولية لإخراج القوات الروسية من سورية وإقصائها مع حليفها (نظام الأسد) من المحافل الدولية كافة، وعدم تسخير أي منبر لهم في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما يطالب بمحاكمة نظام الأسد على جرائم الحرب التي ارتكبها بمساعدة روسية، ودعم الانتقال السياسي وفق القرار 2254 بشكل جاد وفعال، وخلق بيئة آمنة لعودة اللاجئين السوريين بما يتناسب مع متطلبات الشعب السوري”.
وكانت روسيا بدأت تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول عام 2015 بحجة محاربة تنظيم داعش، غير أنها وجهت آلاف الضربات ضد المدنيين وفصائل المعارضة، ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف وتهجير الملايين.