قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي إن تركيا تتحضر لبدء عمليتها العسكرية في 3 مناطق، وهي عين العرب ومنبج وتل رفعت.
وأشار عبدي إلى أن أميركا وروسيا تعارضان العملية التركية “وهي مواقف جيدة”، معتبراً أن “المواقف الدولية يجب أن تكون أقوى لأن تركيا مصممة على الهجوم”.
وأضاف: “الإدارة الأميركية أخبرتني بشكل رسمي عبر بريت ماكغورك برفضها للعملية التركية، واشنطن تتواصل مع أنقرة لإيقاف هذه الهجمات”.
ودعا عبدي قوات الأسد إلى حماية المناطق في شمال شرقي سوريا، معرباً عن تطلّعه “للتنسيق معاً للتصدي للهجمات التركية”، كما هدد بما سماه “إشعال الحدود التركية بأكملها” فيما لو بدأت تركيا الحرب.
ولفت إلى أن القصف التركي الأخير أسفر عن مقتل 14 مدنياً و16 عنصراً.
وكان مسؤول أميركي دعا إلى “وقف فوري للتصعيد” في شمال شرقي سوريا، وذلك بعد أيام من إطلاق تركيا عملية عسكرية جوية في سوريا والعراق.
وقال المبعوث الأميركي إلى شمال شرقي سوريا، نيكولاس جرانجر، والذي يزور منطقة شمال شرق سوريا إن الولايات المتحدة “تعارض بشدة العمل العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار حياة المجتمعات والعائلات في سوريا”، مطالباً بـ “نزع فتيل التصعيد فوراً”.
وأشار إلى أن التصعيد الحالي “يزعزع استقرار المنطقة، ويقوّض القتال ضد تنظيم الدولة”.
وأضاف أن التطورات في سوريا “خطيرة بشكل غير مقبول، ونحن قلقون للغاية”، مشيراً إلى أن “الضربات تعرض أيضاً العسكريين الأميركيين هناك للخطر”.
وأضاف الدبلوماسي الأميركي أن “تواصلنا مستمر مع السلطات التركية لحثهم على وقف العمليات العسكرية”.
ويترأس نيكولاس جرانجر وفداً أميركياً، إلى جانب مستشارين سياسيين وعسكريين ومسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، لبحث سبل تهدئة التوتر المتصاعد في مناطق شمال شرقي سوريا.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من إطلاق الجيش التركي عملية عسكرية جوية بمسمى “مخلب السيف” ضد قسد شمال سوريا، وذلك رداً على تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل 6 وإصابة العشرات.
