قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إن استمرار الوضع الحالي في سوريا، “أمر لا يخدم مصلحة أحد”.
وأضاف بيدرسن عقب لقائه وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد في دمشق، إن 15 مليون سوري باتوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، وهذا أمر غير مقبول.
ولفت إلى أن زيارته إلى دمشق هي استمرار للحوار مع حكومة النظام، مشيراً إلى أن المحادثات ناقشت ملفات تتعلق بالقرار الدولي 2254 والتحديات الاقتصادية والمعتقلين والمفقودين والمهجّرين، ومقاربته “خطوة مقابل خطوة”.
وأكد بيدرسن عدم وجود أي عقوبات أممية مفروضة على النظام، مبيناً أن العقوبات هي “أمريكية وأوروبية”، في وقت طالب كل الأطراف كافة بالتهدئة في سوريا، التي تحتاج إلى “السلام والعملية السياسية وليس التصعيد”.
والأربعاء، وصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى العاصمة السورية دمشق، بهدف إحياء مباحثات اللجنة الدستورية والتحضير لعقد جولة جديدة.
وقالت وسائل إعلامية إن بديرسن وصل إلى دمشق، والتقى رفقة الوفد الأممي المرافق له وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الأسد، فيصل المقداد، لمناقشة مسار اللجنة الدستورية وجنيف.
وفي 29 تشرين الثاني الماضي، طالب بيدرسن خلال لقاء صحفي، كلاً من تركيا والمعارضة وقوات سوريا الديمقراطية الالتزام بالتهدئة.
وأكّد أن سوريا تشهد الآن تصعيدا مقلقا، وعلى الجميع الالتزام بالتهدئة، مشيراً إلى أن مجموعات موالية للنظام في سوريا، شنت ضربات على المدنيين في المخيمات بريف إدلب.
وفي 20 تموز الماضي، عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن “قلقها” من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية السورية.
وقالت السفارة الأمريكية بدمشق في منشور على صفحتها الرسمية في فيس بوك، ” نحن قلقون من إلغاء الجولة التاسعة للجنة الدستورية. إن تعليق النظام لمشاركته لاستيعاب التفضيلات الروسية هو مثال آخر على كيفية إعطاء روسيا والنظام الأولوية لمصالحهم الخاصة على مصالح الشعب السوري”.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن كشف أنه تم تأجيل الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، إلى أجل غير مسمى، رغم الإعلان نهاية الشهر الفائت، عن بدء التحضيرات لهذه الجولة.
كما أخطر بيدرسن الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد هيئة التفاوض السورية، هادي البحرة، بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة، وذلك تلبية لمطالب النظام ، ممثلا بالرئيس المشترك للجنة أحمد الكزبري.
وقال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد هيئة التفاوض السورية، في بيان رسمي، إنه تسلم رسالة رسمية من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، تفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية بسبب إخطاره من قبل الرئيس المشترك لوفد الأسد أن وفده سيكون مستعدا للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه “بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.
وكانت اللجنة الدستورية قد عقدت منذ بداية مسارها 8 جولات دون الوصول إلى جديد حول كتابة دستور لسوريا، وذلك بسبب تعطيل وفد النظام لجميع المضامين المتعلقة بالحل.