أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن زيارة مسؤولة من منظمة “يونيسيف” إلى مناطق الأسد ولقاءها مسؤولين في حكومته، تعد “بمنزلة خطوات للتطبيع معه، وتجاهل لمعاناة الأطفال في شمال غربي سوريا وخاصة المخيمات”.
وفي بيان له قال الفريق، إن زيارة المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا أديل خضر إلى مناطق سيطرة الأسد واجتماعها مع مسؤولين بالنظام، “تعتبر بمنزلة خطوات مستمرة للتطبيع مع النظام السوري من قبل وكالات الأمم المتحدة وتمهيد جديد لتحويل المساعدات الإنسانية للعبور عبر مناطق سيطرة النظام”.
وأكد البيان أن “مناطق الشمال السوري لم تشهد هذا النوع من الزيارات لمسؤولين من وكالات الأمم المتحدة على مدى الأزمة الإنسانية السورية المستمرة منذ أحد عشر عاماً وحتى الآن”، مشيراً إلى أن “تلك الزيارات تجاهلت واقع الأطفال في مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا والذين يتجاوز عددهم مليوناً و 17 ألفاً و 871 طفلاً، أي ما يعادل 56 في المئة من قاطني المخيمات”.
وأشار البيان إلى أن “المسؤولة الأممية تجاهلت معاناة الأطفال في شمال غربي سوريا بشكل عام والمخيمات بشكل خاص”.
وكان الفريق سجل وفاة طفلتين من البرد نتيجة انخفاض درجات الحرارة في كانون الثاني الماضي، فيما تشهد مخيمات الشمال السوري عموماً أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل البرد والفقر.